منظمات "الهيكل" تخطط لإدخال الشمعدان للأقصى غدًا الثلاثاء

منظمات "الهيكل" تخطط لإدخال الشمعدان للأقصى غدًا الثلاثاء

حذّرت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" من أن "منظمات الهيكل المزعوم" ومن بينها "منظمة أمناء الهيكل" تخطط لإدخال الشمعدان الإسرائيلي على مرحلتين إلى المسجد الأقصى المبارك أولهما يومي الثلاثاء والأربعاء القادمين.

وأوضحت المؤسسة في بيان صحفي الاثنين أن تلك المنظمات ستحاول حسب ما أعلنت أن تقوم بإنارة الشمعدان، كخطوة رمزية يعلنون من خلالها البدء والإسراع ببناء الهيكل الثالث المزعوم، فيما أعلنت "منظمات الهيكل" أنها ستواصل اقتحامها للأقصى طيلة عيد "الحانوكاه" في الفترتين الصباحية وما بعد الظهر.

 

وقالت إن الاحتلال وأذرعه التنفيذية ومن بينها منظمات الهيكل المزعوم صعّدت من استهدافها للمسجد الأقصى، خلال ما يطلقون عليه "عيد الحانوكاه"، وبدا ذلك واضحًا خلال الأيام الأخيرة.

 

وأكدت أن المسجد الأقصى بمساحته الكاملة الـ 144دونمًا ما فوق الأرض وما تحتها، هي حق خالص للمسلمين وللمسلمين وحدهم، مشددة على أن حائط البراق ورباط الكرد هما جزء من الأقصى وهما حق خالص للمسلمين وحدهم.

 

وشددت على أن وجود الاحتلال وأذرعه في المسجد هو وجود احتلالي باطل، وهو وجود بدون شرعية أو سيادة، مؤكدة أن رفد المسجد بأكبر عدد من المصلين واعتماد الرباط الباكر والدائم يشكل حماية بشرية له.

 

وحيّت حراس ورواد المسجد الأقصى وطلاب وطالبات مصاطب العلم وعموم المصلين من أهل القدس والداخل الفلسطيني الذين يشكلون حماية ودرعًا بشريًا للمسجد، مثنية على صمودهم ومواقفهم الشجاعة من بينها إحباطهم لمحاولات تدنيس المسجد في الأيام الأخيرة.

 

ودعت المؤسسة إلى تحرك وموقف إسلامي عربي فلسطيني يعزز من صمودهم، وينتصر للقدس والأقصى عمومًا، مبينة أن الرصد الميداني للأحداث في المسجد الأقصى وجواره منذ يوم الخميس يشير إلى دالة تصاعدية لاستهداف الأقصى وجواره، وخاصة منطقة البراق.

 

وأشارت إلى أن استهداف الأقصى قد يشهد تصعيدًا آخرًا في الأيام القادمة خاصة يومي الثلاثاء والأربعاء، إذ أعلن "معهد الهيكل" عن حملة لقطف الزيتون وعصر الزيت "المقدس" في جميع أنحاء البلاد خلال أيام "الحانوكا"، وتجميعه غدًا الثلاثاء في موقع المعهد القريب من الأقصى.

 

وكذلك محاولة إدخال الشمعدان وإنارته بالزيت المذكور كإعلان عن إعادة "طقوس إنارة الهيكل والمشاعل في الحانوكاه ورأس الشهر العبري"، علمًا أن يوم الثلاثاء يوافق بداية شهر "طبات" العبري .

 

وأشار إعلان أصدره "معهد الهيكل " وتناقلته عدد من المواقع العبرية وشبكات التواصل الاجتماعي" الفيس بوك" يدعو إلى المشاركة في هذه الفعالية.

 

وأكدوا أنه في حال لم ينجحوا بإدخال الشمعدان إلى "جبل الهيكل " – المسمى الاحتلالي الباطل للمسجد الأقصى، فإنهم يخططون لتنظيم مسيرة تنطلق مساء الثلاثاء الساعة الخامسة من منطقة باب النبي داوود – أحد أبواب البلدة القديمة بالقدس المحتلة- تتوجه إلى "معهد الهيكل" حيث ينظم معرض لأدوات الهيكل المزعوم.

 

ويليه مسيرة جماعية تصل إلى منطقة "الشمعدان الذهبي" الموضوع قبالة الأقصى وبجوار حائط البراق من الجهة الغربية، وهناك سيتم إنارة شمعدان "الحانوكا"، ويقوم "كهنة" بلباسهم التوراتي بالتدرب واستعادة مراسيم إنارة الشمعدان في الهيكل المزعوم، بالتزامن مع إنارة الشمعدان في عدة مواقع بالبلاد.

 

وبينت مؤسسة الأقصى أنه سيلي ذلك فعالية أخرى تقيمها منظمة أخرى في إحدى الكنس اليهودية بمدينة القدس، تتمحور حول أعمال ومراسيم الهيكل في أيامنا هذه.

 

الى ذلك أعلنت "منظمة أمناء الهيكل " أنها ستنظم مسيرة تنطلق من مستوطنة "موديعين" صباح الأربعاء باتجاه المسجد الأقصى، وهم يحملون "شمعدانًا مقدسًا" تاريخيًا، تم الاتيان به خصيصًا من روما مؤخرًا، وأعلنوا نيتهم أنهم سيقومون بإدخاله الساعة 12 ظهرًا إلى الأقصى.

 

وقال إعلان نشرته "أمناء الهيكل" إننا سنصعد "جبل الهيكل" مع هذا الشمعدان "لنؤكد تطهيره وتحريره من الأعداء" – بحسب ادعائهم.

 

وأضافت مؤسسة الأقصى أنه بالتزامن مع هذه النشاطات التهويدية فقد أعلنت منظمات يهودية استمرارها باقتحام وتدنيس الأقصى طيلة أيام "الحانوكا"، وأنها ستركز اقتحامها يوم الأربعاء، حيث أعلنت "منظمة نساء من أجل الهيكل" عن اقتحام نسائي جماعي برفقة الأطفال للمسجد.

 

في حين أعلنت منظمات أخرى أنها ستقدم الكعك الخاص بـ " الحانوكا" وتشريفات أخرى لكل من "يصعد" إلى المسجد الأقصى طيلة أيام العيد، كما أعلنت منظمة "هليبا" أنها ستوفر حافلات خاصة لكل مجموعة تريد اقتحام الأقصى خلال العيد أو في قادمات الأيام.