جميع الحقوق محفوظة © 2024
تطوير/ البُراق لتكنولوجيا المعلومات
عبرت الأمم المتحدة الاثنين 23 مايو/أيار، عن قلقها على مصير نحو 50 ألف شخص لا يزالون في مدينة الفلوجة، في الوقت الذي تشتبك فيه قوات عراقية هناك مع مقاتلي تنظيم "داعش" الإرهابي.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في مؤتمر صحفي: "نحن قلقون للغاية على مصير المدنيين الباقين في الفلوجة مع بدء العمليات العسكرية"، مضيفا: "تقديراتنا تشير لوجود نحو 50 ألف مدني في الفلوجة. لا يزال الموقف الإنساني متقلبا بالتأكيد".
وقال دوجاريك إن الأمم المتحدة تتعاون مع الشركاء المحليين من المنظمات الإنسانية لتقييم الاحتياجات ونمط حركة المدنيين الباقين في الفلوجة البعيدة بنحو 50 كيلومترا عن بغداد، والتي كانت أول مدينة عراقية سيطر عليها تنظيم داعش في يناير/كانون الثاني 2014.
وأوضح المسؤول الدولي أن المدنيين "يواجهون خطرا شديدا في محاولتهم الفرار. من المهم أن تتوفر لهم بعض الممرات الآمنة". وتابع أن أحد المشاكل الرئيسية التي تواجه المدنيين النازحين هي درجات الحرارة المرتفعة في العراق وخطر الإصابة بالجفاف.
وأعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي يوم الأحد الماضي انطلاق عملية لاستعادة الفلوجة من قبضة "داعش" بعدما طالب الجيش العراقي سكان المدينة المحاصرة بالخروج قبل بدء القتال.
وتحاصر القوات العراقية الفلوجة منذ العام الماضي لكنها ركزت معظم عملياتها القتالية على أراض يسيطر عليها مسلحو التنظيم، في الشمال والغرب. وتعهدت السلطات باستعادة الموصل، كبرى مدن شمال العراق، خلال العام الحالي، بما يتماشى مع خطة أمريكية لإخراج التنظيم من معقليه الرئيسيين في العراق وسوريا.