مصر تدرس طلب أميركا خفض قواتها بسيناء

مصر تدرس طلب أميركا خفض قواتها بسيناء

دفعت تطورات المواجهات في شبه جزيرة سيناء، بين الجيش المصري ومسلّحين تابعين لتنظيم "ولاية سيناء"، التابع لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، إلى إعلان الولايات المتحدة رغبتها في خفض عدد قواتها في سيناء.

وتشارك الولايات المتحدة في القوات الدولية الموجودة على الحدود بين مصر والأراضي الفلسطينية المحتلة، التي تسيطر عليها إسرائيل، عقب اتفاقية السلام بين البلدين، في أعقاب حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973. ولجأت الولايات المتحدة إلى طرح إمكانية خفض عدد قواتها المقدرة بـ 700 عسكري في سيناء، مع الدفع بمزيد من الوسائل الحديثة المتقدمة للمراقبة في المنطقة، في إطار معاهدة السلام. وبحسب مصادر مصرية، فإن القاهرة تدرس الطلب الأميركي، وإن كان جاء في وقت مثير للتساؤل، حول دلالة توقيته رغم أن مواجهة الإرهاب مستمرة منذ ما يزيد عن عامين.

ومهّدت واشنطن لهذا الأمر، الشهر الماضي، في تصريحات لشبكة إخبارية دولية، نقلاً عن مصادر في وزارة الدفاع الأميركية "بنتاغون"، حول التفكير في الدفع بطائرات من دون طيار، لمواجهة "داعش" في سيناء. وتكشف مصادر عسكرية مصرية، عن تطرق لقاء قائد القيادة المركزية الأميركية جوزيف فوتيل، مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، السبت الماضي، إلى مسألة خفض القوات الأميركية في سيناء.

وتشير المصادر العسكرية لـ"العربي الجديد"، إلى أن "الولايات المتحدة تتحدث عن توسيع عملياتها في سيناء، ليس في إطار مراقبة تنفيذ اتفاقية السلام، بل في مراقبة تنظيم داعش، وهو أمر مرفوض بالنسبة لقيادات الجيش". وتضيف المصادر أن "مسألة تطلُّع الولايات المتحدة، للقيام بعمليات استطلاعية حتى، من دون تنسيق كامل مع الجيش المصري، أمرٌ مرفوض لدى القيادات العسكرية". وتلفت إلى أن "الطرح الأميركي الجديد، يهدف للبقاء على اطّلاع على الوضع في سيناء، ولكن ليس بشكل رسمي ومنسق، وهو سبب الأزمة والمشكلة.