"الكنيست" تبحث غدا السماح للمستوطنين اقتحام الاقصى بعيد "الحانوكا".

"الكنيست" تبحث غدا السماح للمستوطنين اقتحام الاقصى بعيد "الحانوكا".

تعقد لجنة الداخلية في الكنيست الإسرائيلي غدًا الاثنين جلسة خاصة لبحث تهيئة الأوضاع لاقتحامات جماعية في المسجد الأقصى المبارك بمناسبة عيد "الحانوكا" العبري الذي يصادف الخميس المقبل.

وقال المسؤول الإعلامي بمؤسسة الأقصى للوقف والتراث محمود أبو العطا إن لجنة الداخلية برئاسة عضو الكنيست "ميري ريغيف" ستعقد في تمام الساعة الثانية عصر غد جلسة في مبنى الكنيست مع عدة أطراف من الشرطة الإسرائيلية وممثلين عن "منظمات الهيكل" المزعوم وعن الوزارات الحكومية.

وأضاف أن الجلسة ستعقد تحت عنوان "التحضير لاقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى بمناسبة عيد الحانوكا- المشاعل"، وذلك لمناقشة التحضيرات، وتهيئة الأجواء لتلك الاقتحامات، ولأداء صلوات تلمودية في المسجد.

وأكد أبو العطا أن هذه الاقتحامات مرفوضة، ولن نسمح بها إطلاقًا، وسنظل نتصدى لها، مشددًا على ضرورة الرباط الباكر والدائم في المسجد الأقصى للدفاع عنه.

وفي السياق، أشارت مؤسسة الأقصى إلى أن جلسة الكنيست ستناقش استعدادات الشرطة لعيد "الحانوكا" اليهودي، وتأمينها لاقتحامات اليهود وصلواتهم التلمودية في المسجد الأقصى.

وأوضحت أنه سيشارك في الجلسة ممثلين عن مكتب الأمن الداخلي والشرطة، ووزارتي الأديان والخارجية، وممثلون عن ما يسمى صندوق ارث "جبل الهيكل" المزعوم و"حركة بناء الهيكل" وحركات وهيئات أخرى تابعة لمنظمات الهيكل.

 

وجددت المؤسسة تأكيدها على حق المسلمين الخالص بكامل مساحة المسجد الأقصى بما فيها حائط البراق، مشددة على أنه ليس لهم شريك في ذلك، وأن الدفاع عنه وإحياءه واجب على كل مسلم وعربي على هذه الأرض.

وحيّت طلاب وطالبات مشروع مصاطب العلم المتواجدون في الأقصى يوميًا، قائلة إن الرباط الدائم والمستمر يشكل حماية كبيرة للأقصى من خطر اقتحامات المستوطنين.

وكانت منظمات متعددة في الاحتلال الإسرائيلي من بينها منظمات الهيكل المزعوم دعت إلى اقتحامات جماعية للمسجد الأقصى المبارك خلال "عيد الحانوكا – المشاعل أو الأنوار"، والذي يبدأ يوم الخميس الموافق 28 نوفمبر الجاري، ويستمر لمدة أسبوع كامل.

ووزعت تلك المنظمات اعلانات تدعو إلى الاقتحام بشكل خاص يوم الخميس أول أيام العيد، والذي يستمر حتى الخامس من ديسمبر المقبل، وذلك حسب مؤسسة الأقصى.

كما دعت منظمات وجماعات استيطانية أخرى إلى تنظيم جولات ومسيرات وفعاليات تهويدية خلال العيد كلها في محيط المسجد القريب، خاصة في منطقة البراق.