جميع الحقوق محفوظة © 2024
تطوير/ البُراق لتكنولوجيا المعلومات
أعلن المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، الاثنين 11 أبريل/نيسان، أن اتفاق وقف الأعمال القتالية في اليمن "يبدو صامدا بشكل عام".
إلا أنه أشار إلى بقاء "بعض الجيوب التي تشهد أعمال عنف" في البلاد، منذ بدء العمل باتفاق وقف إطلاق النار ليل الأحد إلى الاثنين.
ووصف بالإشارات المشجعة، قيام منظمة اليونيسيف (صندوق الأمم المتحدة للطفولة) بإطلاق حملة تلقيح ضد الشلل تشمل 5 ملايين طفل، وبدء أعمال إصلاح شبكة توزيع المياه في صعدة في شمال غرب البلاد بعد إصابتها بأضرار نتيجة القصف.
وذكر أن الأمم المتحدة تطلب من جميع الأطرف تسهيل وصول المساعدات الإنسانية "بشكل آمن".
وتابع دوجاريك: "إن رسالتنا واضحة: على كل الأطراف التقيد بوقف الأعمال القتالية بشكل يمكننا على الفور من تكثيف توزيع المساعدات الإنسانية".
وقال أيضا إن استمرار الهدنة "يعتبر ضروريا لضمان وجود أجواء إيجابية" لدى استئناف المفاوضات في الكويت في 18 من الشهر الحالي بإشراف الأمم المتحدة.
المبعوث الأممي إلى اليمن يرحب بالهدنة ويدعو إلى تنازلات
وفي وقت سابق من الاثنين رحب مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، ببدء هدنة مبدئية في الصراع الدائر في اليمن منذ عام، مشيرا إلى أن مفاوضات السلام ستتطلب تقديم تنازلات صعبة من كل الأطراف.
وأضاف المبعوث الدولي في بيان له، في أعقاب بدء سريان وقف العمليات القتالية، الذي تدعمه الأمم المتحدة، "لقد حان الآن وقت التراجع عن حافة الهاوية".
وأوضح أن شروط الهدنة تتضمن التزامات بوصول مساعدات الإغاثة، دون أي عائق لكل اليمنيين. وتقول الأمم المتحدة إن مئات الآلاف من الأطفال في اليمن يعانون من سوء تغذية يهدد حياتهم، كما أن ملايين الأشخاص يفتقدون الرعاية الصحية أو المياه النظيفة.
وقال ولد الشيخ أحمد إن "التقدم الذي أُحرز يمثل فرصة حقيقية لإعادة بناء بلد عانى كثيرا جدا من العنف لفترة طويلة جدا. وأي نتيجة إيجابية ستتطلب تنازلات صعبة من كل الأطراف وشجاعة وتصميم على التوصل لاتفاق".
وأدى الصراع المسلح بين الحكومة اليمنية التي يدعمها تحالف عربي تقوده السعودية من جهة والمقاتلين الحوثيين وشركائهم من جهة أخرى إلى سقوط أكثر من 6200 قتيل، وإلى أزمة إنسانية في واحدة من أفقر الدول العربية.
ويأتي وقف القتال قبل مفاوضات سلام، من المقرر أن تبدأ في الكويت في 18 أبريل/نيسان، تحت رعاية الأمم المتحدة.
وأوضح ولد الشيخ أحمد، أن مفاوضات الكويت ستركز على 5 مجالات رئيسية هي انسحاب الميليشيات والجماعات المسلحة، وتسليم الأسلحة الثقيلة إلى الدولة ووضع ترتيبات أمنية مؤقتة، وإصلاح مؤسسات الدولة، واستئناف الحوار السياسي الشامل، وتشكيل لجنة خاصة للسجناء والمعتقلين.
وقال التحالف في بيان إن الهدنة ستنتهي في الساعة 9:00 بتوقيت غرينتش في اليوم التالي لانتهاء المشاورات في الكويت إذا لم يتم تمديد الاتفاق.