جميع الحقوق محفوظة © 2025
تطوير/ البُراق لتكنولوجيا المعلومات
اقتحم مستوطنون وطلاب جامعات يهود صباح الثلاثاء المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من قبل الشرطة الإسرائيلية الخاصة، فيما مُنع أربعة من طلاب مصاطب العلم من دخول المسجد.
وقال المسؤول الإعلامي في مؤسسة الأقصى للوقف والتراث محمود أبو العطا إن 166 من عناصر أذرع الاحتلال اقتحموا المسجد الأقصى منذ ساعات الصباح على شكل مجموعات من بينهم 82 مستوطنًا و84 من طلاب الجامعات والمدارس اليهودية.
وأضاف أن المقتحمين توزعوا على مجموعات متفرقة ، واقتحموا المسجد برفقة حاخامات اسرائيليين قدموا لهم شروحات عن الهيكل المزعوم، في حين أن طلاب الجامعات توزعوا على فرق داخل الأقصى، ونظموا جولات شملت صحن قبة الصخرة.
وأوضح أن هناك مجموعة يهودية تقتحم الأقصى باسم "الزيارات الأثرية"، حيث يخصصون كل يوم خميس لهذا الاقتحام، ويتحدثون عن المسجد الأقصى كمقدس يهودي، وعن الآثار والمعالم الإسلامية كأنها جزء من بقايا الهيكل المزعوم.
وأشار إلى أن هذه المجموعة تُحرض على دائرة الأوقاف الإسلامية وعلى أعمال الصيانة التي تجريها في الأقصى، لافتًا في ذات السياق إلى أن هناك تكثيفًا لطلاب مصاطب العلم ومدارس القدس في المسجد وسط تضييقات احتلالية غير مسبوقة بحقهم.
وأفاد أن شرطة الاحتلال المتمركزة على بوابات الأقصى منعت اليوم كل من ساهر غزاوي وعزيز عباسي وأكرم شرفي والحاجة زينات الجلاد من دخول المسجد، حيث وزعت صورهم الشخصية على كافة الأبواب لمنع دخولهم بأمر من ضابط الاحتلال المسؤول عن منطقة البلدة القديمة والأقصى.
ولفت إلى أن هؤلاء الطلبة يرابطون الآن عند باب حطة - أحد أبواب الأقصى، مشيرًا إلى ازدياد حدة حملة التفتيش بحق طلاب وطالبات العلم، وأحيانًا يتم مصادرة الطعام الشخصي منهم، وأحيانًا أخرى يمنع إدخال الكتب التي بحوزتهم.
واعتبر أن الاحتلال بهذه الانتهاكات يحاول أن يضيق الخناق على طلاب العلم وحتى المصلين كي يرسل رسالة بأنه يستطيع إدخال من يشاء إلى الأقصى، فهو يحاول رسم صورة ترهيب وتخويف لكل من يريد الدخول إلى المسجد.
وأكد أن هناك إصرارًا من الجميع على التواجد اليومي داخل الأقصى والدفاع عنه، وأداء الصلوات والعبادات بداخله رغم تلك الاعتداءات والممارسات الاحتلالية بحق الطلاب والمصلين وحراس الأقصى.
وشدد أبو العطا على أن الأيام الأخيرة شهدت تصعيدًا في وتيرة الاقتحام للأقصى، نظرًا لأن الاحتلال يحاول أن يثبت وجوده اليومي في المسجد، ولكن هذا لن يتم، ولن يكون مشهد الاقتحامات روتيني وطبيعي في يوم من الأيام.
وأرجع تنويع المقتحمين للأقصى إلى وجود استراتيجية اتخذتها الحكومة الإسرائيلية وأذرعها التنفيذية المختلفة مثل وزارتي التربية والتعلم والسياحة، ومكتب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو كجزء من ارتباط اليهود بما يطلقون عليه "جبل الهيكل".
وبين أن هناك إجماع قومي إسرائيلي على استهداف المسجد الأقصى بمشاركة كل أذرع الاحتلال ، مما يعطي حجمًا أكبر لتلك الاقتحامات، ولكن نؤكد ان كل المجتمع الفلسطيني من أهل القدس والداخل المحتل وكل من يستطيع الوصول للأقصى سيكونون على تواصل دائم مع المسجد وبشكل يومي.