السرايا كانت لها شرف السبق في إصدار قرار قصف "تل أبيب"

السرايا كانت لها شرف السبق في إصدار قرار قصف "تل أبيب"

أكد الأستاذ حسن عبدو المحلل السياسي على أن المقاومة فرضت إرادتها على العدو خلال معركة السماء الزرقاء التي اندلعت في شهر نوفمبر 2012 ، وصعدت إلى أعلى درجة من سلم الرد وقصفت لأول مرة عمق الكيان الصهيوني.


وأضاف الأستاذ حسن عبدو على شرف الذكرى الأولى لمعركة السماء الزرقاء: "العدو افتتح معركة السماء الزرقاء منذ اللحظة الأولى بصيد ثمين حيث اغتال الشهيد القائد أحمد الجعبري بمعنى أنه صعد لأعلى درجة في سلم التصعيد والعدوان، والمقاومة صعدت معه على نفس الوتيرة".

ولفت عبدو إلى أن سرايا القدس كانت لها شرف السبق في إصدار قرار الحزم بقصف بقرة "اسرائيل" المقدسة "تل أبيب" وهي العاصمة الاقتصادية والسياسية للعدو.

وشدد المحلل السياسي على أن السرايا تمكنت للمرة الثانية من فرض إرادتها على العدو، حيث كانت المرة الأولى في معركة الأيام الأربعة في مارس عام 2011م "بشائر الانتصار", حينما خاضت حركة الجهاد الإسلامي المعركة منفردةً، واستطاعت إخضاع الكيان الصهيوني لأول مرة لشروط المقاومة, والثانية هي معركة السماء الزرقاء في نوفمبر 2012م، واستطاعت من خلالها المقاومة أن تفرض معادلة جديدة لم يعهدها الكيان من قبل.

ولفت إلى أن سرايا القدس كان لديها الإمكانية في قصف "تل أبيب" خلال معركة بشائر الانتصار عام 2012م , وهي كانت على وشك تنفيذ هذا القرار على حسب ما أورده إعلام العدو آنذاك، وأدرك الاحتلال ذلك فسارع إلى وقف عدوانه والرضوخ لشروط المقاومة.

وأكمل حديثه بالقول: "حينما اغتال الكيان الصهيوني الشهيد الجعبري كان التقدير لدى قيادة سرايا القدس أن العدو رفع مستوى التحدي ويجب الرد بالمثل وبنفس المستوى, وأخذت السرايا قرارها سريعاً وقامت بقصف "تل أبيب" وسقط الصاروخ بالقرب من وزارة الحرب الصهيونية حيث كان يُعقد اجتماع لقيادة الجيش والحكومة الصهيونية مما دفعهم للنزول للملاجئ هرباً من غضب السرايا والمقاومة.

وأكد على أن المقاومة استطاعت أن تعطل قدرة جيش العدو على الاعتداء اليومي على قطاع غزة، فيما أعطت لنفسها إمكانية التطور والارتقاء مادياً وبشرياً دون المس بالمقاومة.

وأشاد المحلل السياسي بموقف الدكتور المجاهد رمضان شلح الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي خلال المفاوضات التي جرت لإبرام التهدئة لوقف معركة السماء الزرقاء عبر الوسيط المصري والدولي والتي تمسك فيها بمطالب المقاومة وكان واثقاً الخطى.

ونبه عبدو إلى أن حضور حركة الجهاد الإسلامي في المباحثات التي جرت لإبرام التهدئة، كانت انعكاساً طبيعياً لحضورها الفاعل في المعركة، حيث لا يمكن إبرام تهدئة بدون حركة الجهاد لحضورها الفاعل بالميدان.

وأردف قائلاً: "بعد هذا الانتصار العظيم في معركة السماء الزرقاء ونحن في ذكراها الأولى، نؤكد أن العدو يدرك انه لا يوجد هدف قابل للتحقيق في غزة، وأي حرب ممكن أن يخوضها ستكون بلا نصر وهدف".

وتوجه الأستاذ حسن عبدو في ختام حديثه بالتحية لأرواح الشهداء ولرجال المقاومة وفي مقدمتهم سرايا القدس القابضين على السلاح في مواجهة الاحتلال, قائلاً: "في هذه الذكرى العظيمة نقول بإذن الله الكيان الصهيوني حتما إلى زوال".