الاحتلال يغلق مؤسستين لعمارة القدس والاقصى.

الاحتلال يغلق مؤسستين لعمارة القدس والاقصى.

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بعد ظهر الخميس مكتبي مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات في القدس المحتلة ومدينة الناصرة داخل الأراضي المحتلة عام 48، كما اقتحمت مكتب مؤسسة القدس للتنمية في حي بيت حنينا.

 

وقال مدير الإعلام في مؤسسة الأقصى للوقف والتراث محمود أبو العطا إن قوات كبيرة من شرطة الاحتلال والمخابرات اقتحمت مؤسسة عمارة الأقصى في شارع صلاح الدين بالقدس، وقامت بتفتيشها، ومن ثم جرى إغلاقها.

 

وأوضح أن هذا الاقتحام تزامن مع اقتحام قوات الاحتلال لمؤسسة القدس للتنمية شمال المدينة المقدسة، حيث أصدرت قرارًا بإغلاقها بالكامل لمدة عام.

 

وفي السياق ذاته، اقتحمت شرطة الاحتلال مكتب مؤسسة عمارة الأقصى في مدينة الناصرة، وأخلته من الموظفين، وصادرت جميع الحواسيب وجميع الملفات.

 

وأكد أبو العطا أن الاحتلال يستهدف بذلك كل النشطاء والمؤسسات العاملة في القدس والمسجد الأقصى المبارك من أجل إضعاف التواجد فيهما، وكذلك مشاريع نصرتهما، ويبدو أنه تصعيد في الموقف بالتزامن مع اعتداءاته المتواصلة على الأقصى.

 

واعتبر إغلاق المؤسسات بأنه إجراء باطل وظالم، مؤكدًا للاحتلال وللعالم أنهم سيستمرون في مشاريعهم لنصرة القدس والأقصى، والتواجد يوميًا بداخلهما، كما سيواصلون تعاونهم مع الجميع في المدينة المقدسة والداخل المحتل والعالم أجمع.

 

وشدد على أن كافة الممارسات الإسرائيلية لن تمنعهم من مواصلة مشوارهم المنتصر للقدس والأقصى، حتى زوال الاحتلال الإسرائيلي بالكامل.

 

من جانبه، أوضح مدير مؤسسة القدس للتنمية خالد زبارقة أن مخابرات الاحتلال أخرجوا الموظفين بالقوة، وعلقوا قرارًا بإغلاق المؤسسة حتى 27 تشرين أول لعام 2014، دون إبداء أي أسباب للإغلاق.

 

وأكد أن هذه المرة الثانية التي يتم فيها إغلاق المؤسسة، والتي تقدم خدمات إغاثة ومساعدات للعائلات المحتاجة في القدس، وتشرف على أعمال ترميم المنازل، وتدافع عن المعتقلين في محاكم الاحتلال.

 

وأشار زبارقة إلى أن الاحتلال يعتبر المؤسسة بأنها تشكل خطرًا عليه لكونها تثبت صمود المقدسيين، وتكشف جرائمه.