عريقات: أي أوراق مع "الكيان" سنعرضها على الأردن

عريقات: أي أوراق مع "الكيان" سنعرضها على الأردن

قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات "إننا لن نُسلم أو نتسلم أي ورقة من الاحتلال ، دون عرضها على الأردن".

وأضاف عريقات في تصريحات مشتركة مع وزير الخارجية الأردني ناصر جوده عقب لقائهما في عمّان أمس "نعلنها للقاصي والداني وبتعليمات من الرئيس محمود عباس أننا لن نتسلم ورقة من الجانب الصهيوني ، إلا بعرضها على الأشقاء في الأردن، ولن نُسلم موقفا للجانب الصهيوني إلا بموافقة الأشقاء في الأردن".

وأكد أن الأردن صاحب مصلحة ولا أحد في هذا العالم حريص على اقامة الدولة الفلسطينية، حرص العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني وبلاده.

وتابع "إن الأردن وعندما نتحدث عن مفاوضات الوضع النهائي.. فإن الحدود حدوده .. والأمن أمنه.. والمياه مياهه واللاجئ لاجئه والقدس قدسه وهذه مصالح استراتيجية عليا للأردن".

كما أضاف "أن جميع القنوات بين الأردن والفلسطينيين ستكون مفتوحة ومستمرة، وسنكون على تواصل في كل دقيقة من دقائق المفاوضات، حيث أن الأردن شقيق وتوأم وفوق كل هذا الأردن صاحب مصلحة".

وأوضح أن السلطة كطرف فلسطيني جزء لا يتجزأ من هذه المصالح، وأن حماية المصالح الأردنية هي حماية للمصالح الفلسطينية، مشيرا إلى أن الأردن له خصوصية ومصالح تفوق خصوصية مصالح الجميع.

بدوره، أكد وزير الخارجية الاردني ناصر جوده موقف الأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني الذي يعتبر أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية في هذه المنطقة، مهما حصل من أحداث ومن تطورات، وأن السبب الرئيسي للعنف وعدم الاستقرار، هو عدم حل القضية الفلسطينية.

وأشار إلى أن "حل القضية الفلسطينية من وجهة نظر الملك عبد الله الثاني يأتي في إطار اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة المتواصلة جغرافيا على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس الشرقية في إطار حل الدولتين والمرجعيات الدولية، مع الأخذ بعين الاعتبار مبادرة السلام العربية والشرعية الدولية".

ولفت إلى جهود الملك عبد الله الثاني المكثفة في هذا الإطار، حيث تمكن من إعادة التركيز على القضية الفلسطينية عام 2007، في خطابه أمام الجلسة المشتركة للكونجرس الأمريكي لتذكير العالم بأن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية بعد أن فقد العالم التركيز عليها.

وقال "إن التشاور المستمر بين العاهل الأردني والرئيس محمود عباس كان يصب في الأعوام الأخيرة، على إطلاق مفاوضات مباشرة تضمن احقاق الحق وتطبيق الهدف الذي نصبو إليه جميعا".

ونوه إلى أن موقف الأردن يأتي من مبدأ أساسي وهو أنه صاحب مصلحة في هذا الأمر، مشيرا إلى أن الأردن وأمنه الوطني مرتبط بجميع قضايا الحل النهائي بما فيها القدس والدور الهاشمي في رعاية وحماية وصيانة الأماكن المقدسة الاسلامية والمسيحية والاتفاق التاريخي الذي شاهدناه مؤخرا بين العاهل الأردني والرئيس الفلسطيني وكون الأردن أكبر مضيف للاجئين الفلسطينيين في العالم.

ولفت إلى قضايا المياه والحدود والأمن، مؤكدًا أن الجانب الفلسطيني حريص على مصالح الأردن، كما يحرص الجانب الأردني عليها.

ولفت إلى أنه تم الاتفاق مع الجانب الفلسطيني على إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة لاطلاع الأردن على ما يجري، منوهاً إلى وجود أمور مشجعة وجدية من قبل جميع الأطراف وخاصة من الولايات المتحدة الأمريكية لإنجاح المفاوضات إذ أن المصلحة مشتركة لإقامة الدولة الفلسطينية.

وكان جوده قد بحث خلال لقائه مع عريقات آخر التطورات والمستجدات على صعيد المفاوضات الفلسطينية والصهيونية الجارية حاليا.