المرحلة القادمة في 14الجاري .. كيري يشكل لجنة لبحث ترتيبات الانسحاب من الضفة

المرحلة القادمة في 14الجاري .. كيري يشكل لجنة لبحث ترتيبات الانسحاب من الضفة

شكل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لجنة يرأسها الجنرال المتقاعد جون ألن لبحث الترتيبات الأمنية حال انسحبت دولة الكيان من الضفة الغربية إلى جانب المسار السياسي الذي بدأ فعليًا قبل أيام وتقوده تسيفي ليفني عن الكيان وصائب عريقات عن السلطة الفلسطينية برعاية أمريكية كاملة.

وبحسب ما نشر موقع صحيفة "معاريف" العبرية فإن هذه اللجنة المكونة من 20 خبيرًا أمنيًا أمريكيًا قد بدأت عملها في الواقع، خاصة أن تشكيلها جاء قبل ما يقارب الشهرين.

وقد التقى الجنرال الأمريكي مرتين مع رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو ومرة واحدة مع وزير الجيش موشيه يعالون، وسوف يلتقي مع كبار الضباط في قسم التخطيط في جيش الاحتلال وكذلك مع رؤساء الأجهزة الأمنية "الشاباك، أمان".

وأشار الموقع إلى أن خبراء اللجنة موزعين في الأردن ودولة الكيان والولايات المتحدة وستلتقي مع كافة الأطراف، وستكون مهمتها وضع خطة أمنية تحافظ على أمن دولة الاحتلال الذي تلتزم به بشكل كامل الولايات المتحدة، خاصة أن جيش الاحتلال لن يستطيع الدخول "كما هو الآن" إلى أراضي الدولة الفلسطينية.

وأوضح أن توصيات اللجنة سيكون لها دور كبير وهام الأمر الذي سيفرض السرية التامة لدى كافة الأطراف على المحادثات التي ستجريها هذه اللجنة لوضع الترتيبات الأمنية، ومع ذلك فإن الخطوط الأساسية لهذه الترتيبات ستكفل الأمن لـدولة الكيان لـ30 سنة قادمة وفقًا لمصادر مقربة من هذه اللجنة.

وسيكون أبرز ما ستبحثه اللجنة موضوع الدولة الفلسطينية منزوعة السلاح، وعدد القوات التي ستحتفظ بها هذه الدولة وتشكيلها وطبيعة السلاح الذي سيسمح بوجوده في هذه الدولة.

وسيضع ترتيبات بديلة لحركة جيش الاحتلال في مناطق الضفة، والمتمثلة بالمراقبة وأجهزة متطورة وطرق تسمح له معرفة ما يدور في مناطق الضفة، كذلك ستشمل هذه الترتيبات توفير الحماية الأمنية الكاملة لمطار "بن غريون" في حال انسحبت دولة الكيان لحدود الرابع من حزيران عام 67.

كذلك سيتم بحث بقاء عناصر من الجيش الصهيوني في غور الاردن وطبيعة التطورات الأمنية وغيرها بين الأردن والدولة الفلسطينية وكذلك تأثير علاقة الأردن بـالكيان الصهيوني .

وأضاف الموقع بأن الترتيبات التي تقوم ببحثها اللجنة لا تقتصر فقط على الحل النهائي، وانما ستشمل أيضًا المرحلة الانتقالية المتمثلة ما بعد التوصل الى الحل وما سيحدث مستقبلاً.

الأسرى خلال أسبوعين

وفي السياق، من المتوقع أن تعقد الجولة القادمة من المفاوضات في دولة الاحتلال ابتداءً من الـ14 من أغسطس الجاري.

واتفق على التناوب في استضافة الجولات التفاوضية، وأعلنت الوزيرة المسؤولة عن ملف المفاوضات تسيبي ليفني أن المرحلة الأولى من عملية الإفراج عن السجناء الأمنيين الذين وافقت دولة الكيان على إخلاء سبيلهم ستبدأ خلال الأسبوعيْن القادميْن.

وقالت ليفني في حديث للقناة التلفزيونية العاشرة إن الانطباع الحاصل لديها هو أن الجانب الفلسطيني جاد في قراره خوض المفاوضات.

من جهة أخرى، قال مسؤول فلسطيني رفيع لصحيفة "الحياة" اللندنية إن المفاوضات الحالية هي الأكثر صعوبة منذ مفاوضات أوسلو.

وأضاف أن المفاوضات السابقة كانت تتناول إقامة دولة فلسطينية على حدود عام 67، وتركزت الخلافات على نسب تبادل الاراضي، لكن هذه المفاوضات تجري من دون إقرار صهيوني بحدود 67، معتبرًا أن فرصها في النجاح قريبة من الصفر.