جميع الحقوق محفوظة © 2025
تطوير/ البُراق لتكنولوجيا المعلومات
يواصل الأسرى الإداريون في سجون الاحتلال الإسرائيلي إضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم 36 على التوالي, وسط تردِ لأحوالهم الصحية، فيما يصعد أسرى آخرون خطواتهم التضامنية معهم، عقب فشل مقترح لوقف الإضراب.
وأعلن أسرى سجني "شطة وجلبوع" عن إضرابهما اليوم ليوم واحد، إسنادًا للأسرى المضربين، كما ستلتحق أفواج جديدة من أسرى ثلاثة سجون "نفحة" و"ريمون" و "النقب" بالإضراب المفتوح عن الطعام تضامنا معهم يكون ذروتها الأحد بالإضراب الشامل بكافة السجون.
وأفادت مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان أن إدارة سجون الاحتلال نقلت 40 أسيرًا إداريًا مضربين عن الطعام على كراس متحركة, من عزل (أيلون) وسجن الرملة إلى مشفى (تل هشومير) الإسرائيلي.
بدوره ذكر مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير المحامي جواد بولس أن جميع الأسرى الذين بدأوا إضرابهم يوم 24 من نيسان الماضي نقلوا للمستشفيات المدنية الإسرائيلية بعد تدهور أوضاعهم الصحية.
أوضاع متفاقمة
وقال بولس في تصريح وصل "صفا" نسخة عنه الخميس إن عمليات النقل تمت لمعظم المستشفيات من "سوروكا" جنوبًا حتى "كفار سابا"، وبأعداد كبيرة، مشيرا إلى أن هناك محاولات حثيثة بدأت منذ يومين، حسب قيادة الإضراب، لإيجاد حل في ظل ما يجري داخل السجون، وتفاقم الأوضاع.
وبين أنه كان ضمن هذه المقترحات جمع قيادة الإضراب في سجن "ريمون" للحوار، إلا أن رفض الاحتلال بأن يكون هناك ممثلًا من الأسرى المضربين في قيادة الإضراب كان سببًا أساسيًا لفشل هذا المقترح.
وفي السياق، أفاد محامو وزارة الأسرى برام الله أن 75 أسيرًا التحقوا اليوم بالإضراب عن الطعام، تضامنًا مع الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام لليوم الـ36 على التوالي.
وأوضحت الوزارة في بيان صحفي أن الأسرى ينضمون إلى الإضراب على شكل أفواج كل فوج بين 15-20 أسيرًا، ولغاية يوم الأحد المقبل، ومن المتوقع أن يدخل عدد أكبر من الأسرى للإضراب إذا لم تستجب إدارة السجون لمطالب المضربين.
وقال محامو الوزارة إن أفواجًا من الأسرى دخلت الإضراب في سجون "ريمون ونفحة والنقب وعسقلان ومجدو وعوفر"، ويأتي ذلك كجزء من الضغط الذي يمارسه الأسرى على الجانب الإسرائيلي، وأمام خطورة وتدهور الوضع الصحي للمضربين.
أوضاع صحية متدهورة
بدوره، أوضح وزير الأسرى عيسى قراقع أن غالبية الأسرى المضربين لليوم الـ36 نقلوا إلى مستشفيات مدنية داخل "إسرائيل"، وبعضهم في حالة خطيرة وأصيب البعض بنزيف داخلي.
وقال إن خطر الموت المفاجئ بات يهدد حياة الأسرى في كل لحظة إذا لم يتم التدخل السريع لمنع جريمة متوقعة قد ترتكب بحق المضربين.
وأوضح أن الضغط على الجانب الإسرائيلي لازال خجولًا وليس في المستوى المطلوب، وهذا يزيد من تعنت حكومة الاحتلال، واستفرادها بالأسرى، وزيادة الضغوطات عليهم لكسر إضرابهم.
وأكد قراقع أنه في ظل الحالة الصحية الصعبة التي يعيشها الأسرى لابد من عقد جلسة خاصة وطارئة لمجلس الأمن لبحث وضع المعتقلين المضربين.
وأشار إلى أن الأسرى يصرون على مواصلة الإضراب، ولا يمكن أن يتراجعوا بعد هذه المعاناة الطويلة، وأن هدفهم الواحد والوحيد وقف اعتقالهم الإداري التعسفي.