السيسي يطلب بالنزول للشارع لمواجهة الاخوان

السيسي يطلب بالنزول للشارع لمواجهة الاخوان

طلب وزير الدفاع المصري الفريق عبد الفتاح السيسي من المصريين النزول إلى الشارع يوم الجمعة لمنح الجيش التفويض لمواجهة ما أسماه العنف والإرهاب "المحتمل"، بعد دعوة جماعة الإخوان المسلمين للتظاهر السلمي بنفس اليوم في جميع المنشآت الحيوية والميادين تحت عنوان " جمعة الفرقان".

وقال السيسي في خطاب له في حفل تخريج طلبة الكلية الحربية :" يوم الجمعة لا بد من نزول كل المصريين الشرفاء الأمناء علشان يعطونا تفويض لمواجهة العنف والإرهاب المحتمل"، طالباً من جيشه والشرطة بتأمين التظاهرات في كل المحافظات المصرية.

وخاطب السيسي الذي يظهر للمرة الاولى بشكل علني بعد الإطاحة بمرسي الشعب المصري قائلاً " انزلوا علشان تبينوا للعالم انوا عندكم إرادة وقرار، تحملوا المسئولية معي ومع جيشكم وأظهروا تماما حجمكم وصلابتكم في مواجهة الذي يحدث".

ونفى أن تكون دعوته مدعا للعنف والإرهاب، مشيراً إلى أن هناك دعوة للمصالحة الوطنية طرحت، وأن هناك لقاء في الرئاسة لكل القوى الدينية والسياسية من أجل إيجاد صيغة حقيقية

وأشاد بالجيش المصري وقال إنه جيش وطني وشريف وصلب وأنه لا يعرف الكذب والافتراءات، مشدداً على أنه يؤمر فقط بإرادة وأوامر المصريين وأنه على قلب رجل واحد.

ولفت إلى أنه قدم لمرسي ثلاثة تقديرات استراتيجية للموقف وتطوراته والتوصيات المفروض تنفذ من أجل تجاوز الأزمات، مؤكداً أنه لم يخدع مرسي عندما قال إن هناك مهلة 7 أيام لنخرج من الأزمة قبل الثلاثين من يونيو السابق.

وأشار إلى أنه عرض مبادرة للحوار بموافقة الرئيس السابق، إلا أن الأخير في اليوم الثاني طلب منه إلغاء الدعوة، لافتاً إلى أن البيانات التي كان يصدرها الجيش كان يطلع عليها مرسي قبل النشر.

وشدد على أن الجيش المصري على مسافة واحدة من كل الفصائل، لافتاً إلى أن مرسي لم يدلي بخطاب اتفقنا على محاوره في اجتماع استمر على مدار ساعتين من أجل مصالحة حقيقية مع مؤسسات الدولة.

وأضاف " جلست مع اثنين من قيادات من الإخوان وأبلغتهم أن الموقف جد خطير ولا بد من مصالحة حقيقية مع مؤسسات الدولة يعني مع الكنيسة والازهر والقضاء والشرطة والاعلام والرأي العام المصري و تم الاتفاق، وفي اليوم الثاني جلست مع الرئيس السابق للاتفاق على مفردات الخطاب".

وتابع " وحين سمعت الخطاب استغرب وقلت مش ممكن يكون هو ده الخطاب اللي اتفقنا عليه، أنا مش وصي على الرئيس ولم نكن غير ناس مخلصين وامناء وبنخاف ربنا"، وفق وصفه.

وكان القيادي في جماعة الإخوان المسلمين عصام العريان وجه التحية للجيش المصري الذي يحترمه بمناسبة ثورة 23 يوليو ، ولكنه طالبه بالمكوث في مكانه الصحيح و حماية الحدود وليس اغتصاب السلطة، على حد وصفه.

وأضاف خلال كلمته علي منصة رابعة العدوية ان ثورة 23 يوليو حققت جزء من أهدافها فترات حكم جمال عبدالناصر وانور السادات فقط ، قبل أن تحيد عن أهدافها في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، مشدداً أن فاعليات "جمعة الفرقان" التي توافق 17 رمضان ستكون فارقا بين الحق والباطل .

فيما قال رئيس مجمع البحوث الإسلامية صلاح سلطان من فوق منصبة اعتصام رابعة العدوية إن جمعة الفرقان المقبلة ستشهد زحفا إلى جميع المنشآت الحيوية في مصر وغزو كل الميادين، ولن تستطيع دبابات العسكر، ورصاص الشرطة مواجهة سلمية الملايين التي ستخرج للمطالبة بحقها في اختيار من يمثلها ودفاعا عن شرعية الرئيس مرسي، على حد قوله.

وأضاف سلطان أنه سيتم تنظيم مئات المسيرات في ذلك اليوم لإعلان الانتفاضة الشعبية الأولى في وجه الجيش والفريق أول عبدالفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة، تمهيداً لسلسلة انتفاضات قادمة خلال الأسبوع المقبل.