الخارجية تحذر من التمادي الإسرائيلي في استهداف المسجد الأقصى

الخارجية تحذر من التمادي الإسرائيلي في استهداف المسجد الأقصى

 قالت وزارة الخارجية إنها تنظر بخطورة بالغة إلى التمادي الإسرائيلي في استهداف المسجد الأقصى، وتحذر من تداعياته على الأوضاع في المنطقة برمتها.

وطالب الوزارة في بيان اليوم الأربعاء، الحكومة الإسرائيلية بتحمل مسؤولياتها في لجم المتطرفين الذين يسعون إلى تفجير الأوضاع السياسية والأمنية، ويبشرون بالحرب الدينية والطائفية في المنطقة، وحمّلتها المسؤولية الكاملة عن هذه الممارسات الاستفزازية.

وأدانت وزارة الخارجية بشدة استمرار قيادة اليمين واليمين المتطرف في الحكومة الإسرائيلية والكنيست، ومجموعات ومنظمات ما يسمى 'جبل الهيكل' باستهداف المسجد الأقصى من أجل تقسيمه زمانيا ومكانيا، تارة عن طريق مواصلة عمليات الاقتحام والتدنيس، وأخرى عن طريق محاولة تشريع قوانين تكرّس هذا التقسيم، ومنها على سبيل المثال لا الحصر مشروع قانون 'صلاة اليهود في جبل الهيكل' الذي تتبناه رئيسة لجنة الداخلية في الكنيست ميري ريجيف، ويدعمها عدد من غلاة المتطرفين، منهم نائب رئيس الكنيست، وبموجب هذا المشروع العنصري يتمكن اليهود من أداء الطقوس التوراتية والصلاة داخل المسجد بشكل علني، وإدخال كل لوازم الصلاة، ولبس تمائم التوراة ورفعها داخل المسجد.

وأكدت الوزارة أنها تتابع باهتمام بالغ هذه القضية، وقامت بسلسلة طويلة من الاتصالات وإرسال الرسائل لكافة الدول وللأطراف المعنية أمميا وعربيا وإسلاميا، وطالبت الجميع بتحمل مسؤولياته في وقف استهداف الأقصى، كما تواصل متابعتها لتحركات اليمين الإسرائيلي وتحذر الدول كافة من تداعياتها.

وأضافت أن وزير الخارجية رياض المالكي يواصل اتصالاته بهذا الشأن، خاصة مع أمين عام منظمة التعاون الإسلامي إياد مدني، حيث قام بزيارته في مقر المنظمة في جدة، وتم الاتفاق على جملة من الخطوات العملية التي تدعم القدس وتحمي المسجد الأقصى، الأمر الذي ستتابعه القيادة الفلسطينية والوزير المالكي يوم غد في الاجتماع الذي سيعقد مع مدني في رام الله.