مسؤول صهيوني : مواجهة غزة المقبلة دراماتيكية وغير مسبوقة

مسؤول صهيوني : مواجهة غزة المقبلة دراماتيكية وغير مسبوقة

قال مسئول الجبهة الفلسطينية في استخبارات الاحتلال الإسرائيلي ميخائيل الاثنين إن المواجهة القادمة في غزة "ستكون غير مسبوقة ودراماتيكية بعد امتلاك الفصائل الفلسطينية مئات الصواريخ القادرة على الوصول إلى أبعد من تل أبيب".

وجاء حديث ميخائيل خلال لقاء أجراه المراسل العسكري لصحيفة "يديعوت أحرونوت" رون بن يشاي مع قيادات الجبهات العسكرية (لبنان، سوريا، الأردن ومصر وفلسطين، ومسئول شؤون الجبهات) في شعبة الاستخبارات، واستعرض كل منهم التحديات التي تواجهه ونظرته للوضع العسكري خلال العام الحالي والأعوام القادمة.

وأشار ميخائيل إلى أن وضع حركة حماس في القطاع بعد عدوان 2012 "بات أكثر قربًا من الدولة؛ فلديها سلطة حاكمة وأسس من المسئولية، وباتت أكثر قوة من السابق، ولها دور كبير في التأثير على المواجهة ضدنا".

وقال إن قوة حماس العسكرية آخذة في الازدياد بشكل دراماتيكي، وشهدت الآونة الأخيرة زيادة مضطردة في تصنيعها للصواريخ متوسطة المدى من طراز M75، والتي يصل مداها إلى الشمال من منطقة "تل أبيب الكبرى" (غوش دان)، كما أن الجهاد الإسلامي تقوم بتصنيع مشابه، على حد تعبيره.

ونوه ميخائيل إلى تضخم "بنك الأهداف" الإسرائيلي في قطاع غزة بعد الحرب الأخيرة سواء كمًا أو نوعًا، زاعمًا أن جيشه يسعى لعدم تضرر "غير المتورطين في الأعمال العدائية" في حال استهداف هذه الأهداف.

وادعى أن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية "تجد صعوبة في التأقلم مع الكم الكبير من المعلومات القادمة من القطاع"، وتسعى لتطوير الأنظمة اللازمة لتصنيفها بالسرعة الممكنة قبل اتخاذ القرارات، على حد زعمه.

وقال ميخائيل: "في حال ازدياد التحديات فعليك أن تعرف أولا كيفية التأقلم معها بأقل الخسائر وبطريقة ذكية والبحث عن تثبيت الهدوء أكثر من الحرب".

الضفة الغربية


وفي الضفة الغربية المحتلة، ووصف ميخائيل الوضع هناك بأنه "مستقر حاليًا"، مشيرًا إلى أن قيادات السلطة "غير معنية بالعودة إلى العنف".

لكن المسئول في استخبارات الاحتلال أبدى تخوفًا من تفجر الأوضاع هناك بعد تعثر المفاوضات مع السلطة، مضيفًا "لا يمكن التنبؤ بزمان ومكان وسبب هذا الانفجار فقد تفجرت الثورة في تونس بعد حادثة حرق البوعزيزي نفسه وهي حادثة بسيطة إذا ما قورنت بالثورة العارمة التي أطاحت بالنظام هناك إلا أنها كانت الشرارة الأولى".

ولفت إلى أن الجيل الحالي من أجهزة الأمن الفلسطينية في الضفة "أفضل بالنسبة لإسرائيل من الجيل السابق" سيما بعد سيطرة حركة حماس على غزة في العام 2007، مشيرًا إلى تميزه بـ"الأداء الأفضل مع بعد سياسي أقل ما يخلق أجواءً من التفاؤل حيال الفترة المقبلة"، على حد قوله.