حكومة غزة تشرع بملاحقة المحرضين على غزة بالقانون

حكومة غزة تشرع بملاحقة المحرضين على غزة بالقانون

أكد الناطق باسم الحكومة الفلسطينية بغزة إيهاب الغصين أن حكومته بدأت فعليا بملاحقة بعض وسائل الإعلام الفلسطينية والعربية وشخصيات فلسطينية تشارك في الحملة التحريضية ضد قطاع غزة قانونيا.

وقال الغصين في مؤتمر صحفي عقده بمدينة غزة الثلاثاء إن "هذه الحملة التي تستهدف تشويه صورة أبناء الشعب الفلسطيني أثرت على الشعب الذي يعاني من الحصار والإغلاق والقتل، وأصبح الكثير من المصريين ينظرون بازدراء وكراهية للفلسطينيين بسبب هذه الحملة المشبوهة".

وأضاف "بعض وسائل الإعلام تختلق روايات وقصص أمنية مفبركة من أجل تشويه صورة أهل غزة، وهي وسائل تبتعد عن كل معايير الدقة والموضوعية وتدعمها بعض الجهات والشخصيات المعروفة التي انحدرت في هذا المضمار".

واعتبر أن المستفيد الوحيد من هذه الحملة هو الاحتلال الصهيوني  الذي يزداد فرحا بتفرق أبناء الأمة في ظل هذا التحريض على غزة.

ونوَّه إلى أن الحكومة تواصلت مع العديد من الجهات في مصر لتوضيح طبيعة هذه الحملة، والذين بدورهم أكدوا يقينهم بعدم وجود أي فلسطيني يمكن أن يشارك في أي أعمال ضد مصر وأهلها.

وهدد وسائل الإعلام العربية والفلسطينية التي تشارك في هذه الحملة بالملاحقة القانونية، وقال: "بدأنا بالفعل بملاحقة بعض هذه الوسائل وسنستمر لوقفها ومع محاولة تشويه صورة الشعب والحكومة والتأكيد على أن البوصلة واحدة تجاه الاحتلال فقط".

وشدد على أنَّ الحكومة تلقت معلومات أكيدة حول ضلوع العديد من الجهات السياسية الرسمية في هذه الحملة، مضيفاً "للأسف أجهزة أمنية تتبع لحركة فتح تقوم بالمساعدة في اختلاق روايات وتزويد الإعلام المصري بها".

وأضاف "أنه يشرف على هذه الحملة القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان الذي يقوم بتحركات عملية على الأرض للتحريض على قطاع غزة".

كما أكد أن الشعب الفلسطيني عاني من مثل هذه الجهات التي تحاول الزج بالفلسطينيين في المؤامرات التي يقودها الاحتلال.

كما شدد على أن مثل هذه الأكاذيب لا يجب أن تنطلي على الشعب المصري، داعيا وسائل الإعلام المصرية والإعلاميين الشرفاء للتدخل لوقف هذه الحملة ودحض كافة الافتراءات والقصص التي يتم عرضها.

وفيما يتعلق بالطائرتين المصريتين اللتين دخلتا أجواء غزة، قال الغصين: "أجرينا اتصالات عديدة بخصوصهما ولا نريد الحديث في هذا الموضوع".

وفيما يخص اتصالات الحكومة بمصر، أكد أنها مستمرة ولم تنقطع وأن مصر معنية بحل الأزمات الراهنة، والتي كان آخرها أزمة عودة المعتمرين لغزة.

وحول هدم الأنفاق، قال الغصين: "موقفنا واضح تجاهها، وهو أن هذه الأنفاق لا نرغبها ولا نحبها، لكنها حالة اضطرارية جاءت بسبب الحصار وإغلاق الاحتلال للمعبر الوحيد وعدم إدخال سوى 20% من احتياجات أهل غزة".

وأفاد أنه لا بديل عن هذه الأنفاق في ظل استمرار الحصار والإغلاق وعدم وجود بديل رسمي بين غزة والجانب المصري، مؤكدا أن الحكومة ذاتها ستشرع بهدمها كليا في حال وجد بديل تجاري يضمن توفير احتياجات السكان .