جميع الحقوق محفوظة © 2025
تطوير/ البُراق لتكنولوجيا المعلومات
أفاد مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير المحامي جواد بولس أن قاضي عسكري للاحتلال في مركز توقيف وتحقيق "الجلمة" يقر أن زنازين الجلمة غير صالحة للآدميين.
وقال بولس إن نادي الأسير كان قد تقدم باستئناف على قرار تمديد الأسير موسى صوفان من طولكرم بعد أن مددته محكمة الاحتلال لمدة 8 أيام إضافية بذريعة استكمال التحقيق معه والتي بدأت عملياً منذ تاريخ 20 حزيران الماضي.
وأضاف أنه وفي الجلسة المنعقدة في 15 تموز في مركز تحقيق "الجلمة" وبخطوة استثنائية أوقف مجريات المحكمة بعد أن سمع شكوى الأسير صوفان والذي يعاني من وضع صحي صعب للغاية بخصوص ظروف احتجازه وتوقيفه داخل الزنزانة.
وبيّن أنه جاء في قرار القاضي بعد أن عاين الزنزانة "أنه مكان لا يدخله ضوء الشمس ولا هواء طبيعي لأنها زنزانة محكمة الإغلاق فيها 4 أسرّة ولا إمكانية للحركة داخلها وفيها دورة مياه".
واستطرد بولس "أنه ولما شاهده يقر أنه لا يمكن الاستمرار لحجز آدميين وأن احتجازهم في هذه الظروف من شأنه أن يضر بصحتهم، وكتب القاضي أنه يعطي قراره بكامل المسؤولية وكامل الحذر مع أنه ليس طبيباً ولا ينوي أن يكون ذلك ولكن هذا ما شاهده ".
وأوضح القاضي يعتقد وبعد وصف الأسير المحتجز منذ يوم 20 حزيران على مدار 25 يوماً للظروف التي عاشها أنه لا يمكن احتجاز إنسان بمثل هذه الظروف لفترة طويلة.
وتعقيبا على ذلك، قال بولس أنه وعلى الرغم مما وصفه القاضي إلا أنه قرر تمديد توقيف الأسير صوفان لمدة 8 أيام إضافية وذلك بعد أن استدعى طبيبة معتقل "الجلمة" التي أحضرت ملف الأسير الطبي وتبين أنه ووفقاً للفحوصات التي أجريت في "سوروكا" يعاني من وجود أورام في منطقة الرقبة يعتقد أنها أورام حميدة.
وأوضح بولس أنه جاء في التقرير أن على الأطباء إجراء عملية جراحية عاجلة لاستئصال الورم، إلا إدارة السجون نقلته معتقل "ايشل" ليلة 19 حزيران إلى زنازين "الجلمة"، ومنذ ذلك الحين قرر ووصف القاضي أنها لا تلاءم الآدميين .