جيش الاحتلال يكشف تفاصيل عملية اغتيال أبو الهيجا

جيش الاحتلال يكشف تفاصيل عملية اغتيال أبو الهيجا

كشف ضباط كبار في جيش الاحتلال الصهيوني السبت تفاصيل عملية اغتيال القائد الميداني في كتائب القسام حمزة جمال أبو الهيجا فجر اليوم بمخيم جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، قائلين إن الشهيد كان "قنبلة موقوتة".

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن الضباط قولهم إن "قوة خاصة من وحدة (يمام) طوقت المنزل في ساعات الفجر الأولى بينما انتشرت قوات من الجيش وحرس الحدود على عدة حلقات قريبًا من البيت وحول المخيم".

وأشارت الصحيفة إلى أنه وفور دخول القوات الخاصة إلى المنزل الذي تحصن فيه الشهيد أطلق أبو الهيجا عيارات نارية باتجاههم، كما واصل إطلاق النار من أحد نوافذ المنزل، فقامت القوات المقتحمة بإطلاق النار على الشرفات.

ولفتت إلى وصول عشرات المسلحين إلى مكان قريب من البيت الذي تحصن فيه أبو الهيجا بعد اشتداد الاشتباكات، وأطلقوا النار صوب قوات الجيش وحرس الحدود.

وفي تلك اللحظة، أدخلت القوات الصهيونية الخاصة أحد الكلاب المدربة للبيت فأطلق عليه الشهيد حمزة النار فأرداه قتيلًا على الفور.

وبعد وقت قصير- كما تقول الصحيفة- خرج أبو الهيجا من المنزل وأطلق النار باتجاه القوات الخاصة الأمر الذي أدى لإصابة اثنين منهم، فأطلقت القوات النار على الشهيد فارتقى على الفور.

وقالت المصادر إن عملية الجيش في مخيم جنين فجر اليوم كانت يمكن أن تنتهي بقتل 15 فلسطينيًا نظرًا لغزارة النيران التي تعرضت لها قواته"، زاعمة أن الشهيدين الآخرين معروفين بنشاطاتهما السابقة ضد قوات الجيش.

وأكدت المصادر العسكرية الصهيونية أن الجيش أبلغ أجهزة الأمن الفلسطينية بالعملية بعد أن استكملت القوات الخاصة محاصرة البيت الذي كان يختبئ فيه أبو الهيجا، وطلبت منها البقاء في مكاتبهم وعدم الخروج.

وأضافت أن العملية "ليست لاعتقال بريء"، زاعمة أن أبو الهيجا كان يوجه من محررين في قطاع غزة أفرج عنهم في صفقة "وفاء الأحرار" لتبادل الأسرى في أكتوبر 2011.

وقالت إن حركتي حماس والجهاد الإسلامي بنتا "بنية تحتية إرهابية حسب قولهم" في مخيم جنين على الرغم من أن المخيم محسوب على حركة فتح.

واغتيال جيش الاحتلال فجرا القيادي الميداني في كتائب القسام حمزة أبو الهيجا وذلك بعد مطاردته سنوات، حيث استشهد مقاومان آخران من سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي وكتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح خلال تصديهم للقوات الصهيونية.

وأظهرت صور الدمار في المنزل الذي كان يتحصن فيه أبو الهيجا ضراوة الاشتباكات التي خاضها الشهيد بمفرده مع القوات الصهيونية التي كانت تحاصره.