جميع الحقوق محفوظة © 2025
تطوير/ البُراق لتكنولوجيا المعلومات
قالت صحيفة ماليزية إن شابًا فلسطينيًا لا زال عالقا في مطار العاصمة كوالالمبور منذ 50 يومًا وتقطعت به سبل العودة.
وأوضحت صحيفة "نيشن" المحلية على صفحتها الأحد أن الفلسطيني أحمد كنعان (22 عامًا) يقضي يومه على مقعد حديدي ولا زال عالقًا في صالة الترانزيت الخاصة بالمطار منذ 50 يومًا.
ونقلت الصحيفة عن بعض الضباط المسئولين بالمطار قولهم إنهم يجهلون سبب وجوده طوال هذه الفترة في المطار، فيما يحصل على وجبة واحدة يوميًا فقط من إدارة الصالة.
وكنعان من مواليد أحد المخيمات الفلسطينية في سوريا وهو "ممنوعٌ من دخول ماليزيا لتجاوزه مدة الإقامة في البلاد في وقتٍ سابق". حسب قول الصحيفة.
وقال الشاب إنه ناشد سلطات المطار بمساعدته من الخروج من المطار إلا أنهم أجابوه بالرفض "لأنهم لا يساعدون مخالفي القانون الماليزي".
ويقضي أحمد بعض وقته بالاتصال عبر حاسوبه الشخصي بعائلته التي فرت من الأحداث المؤسفة في سوريا إلى بلغاريا والنمسا.
وأشار إلى أنه وبعد مُضي يومين في المطار ونفاد ما لديه من مال، طالب أحد المقاهي في المطار بوجبة طعام إلى أن تمكن أحد العاملين من "تهريب" وجبةٍ مجانية له، فيما يساعده أحد عاملي النظافة بالمطار بأخذ ملابسه يوميًا وغسلها في منزله.
ويقول أحمد: "الكل هنا يعرفني، لأنني أكثر شخص قضيت فترةً متواصلة في هذا المطار، مشيرًا إلى أن العاملين يتعاطفون مع حالته الإنسانية، فيما تتجاهله سلطات المطار.
ويضيف: "صحيح أنني فقدت 8 كيلوجرامات من وزني وتدهورت حالتي النفسية، إلا أنني أؤمن بأن شخصًا ما سيأتي لإنقاذي".
ويشير إلى أن بعض المسافرين يقدمون له بعض المال شفقةً على حاله، قائلاً: "أنا لا أريد المال.. أريد الخروج من هنا فقط"، مشيرًا إلى أنه يود العمل أو الدراسة في أي دولة.
ويقول: "لا يوجد بلد يريد استقبالي بسبب وثيقة سفري، لذلك آمل أن تساعدني مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين (UNHCR).
وبدأت محنة أحمد عندما وصل لأول مرة في مطار كوالالمبور على تأشيرة سياحية قادمًا من موسكو بعد أن درس علوم السياحة والفندقة هناك، لكنه لم يتمكن من الحصول على تأشيرة إقامة في روسيا.
وحاول أحمد خلال إقامته في المطار السفر إلى نيجيريا، لكن السلطات هناك رفضت استقباله بحجة عدم حصوله على أي إقامة في وثيقة سفره أو تأشيرة دخول لنيجيريا.
وبدأت محنة أحمد حينما وصل إلى مطار كوالالمبور في نوفمبر من العام الماضي ومنحته سلطات المطار مدة إقامة 7 أيام، إلا أنه تجاوز فترة الإقامة إلى ثلاثة أشهر جهلاً منه بقوانين البلاد .