بالصور: نتنياهو: سفينة الأسلحة لنشر الدمار بالمنطقة

كرر رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو مساء الاثنين اتهام إيران بالوقوف وراء إرسال السفينة الأسلحة (كلوز- سي) لفصائل فلسطينية في قطاع غزة بـ"غرض نشر أسلحة الدمار في الشرق الأوسط".

ووصف نتنياهو خلال مؤتمر صحفي عقده في قاعدة سلاح البحرية في (إيلات) التي جرى فيها إفراغ حمولة الأسلحة المضبوطة- السفينة المزعومة- بأنها مدمرة وكان من شأنها إحداث خلل في موازين القوى في المنطقة بأسرها.

وحضر المؤتمر وزير جيش الاحتلال موشي يعلون ونائب رئيس هيئة الأركان جادي ايزنكوت، وقائد سلاح البحرية رام روتبرغ، والعشرات من الملحقين العسكريين من السفارات الاجنبية لدى الكيان الإسرائيلي وكذلك نحو سبعين صحافيا أجنبيا.

وقال نتنياهو إنه لو وصلت الصواريخ المضبوطة على سفينة الأسلحة إلى الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة "لكنا رأيناها تطلق على تل أبيب والقدس وضواحي حيفا".

وأضاف أن إيران حاولت التمويه بشكل كبير على حمولة السفينة عبر مرورها بسوريا ومن ثم العراق وإيران إلا أن ذلك لم يمنع "إسرائيل" من تعقبها.

وادعى نتنياهو أن السفينة شحنت بالأسلحة في ميناء بندر عباس الإيراني، وأن إيران حاولت التمويه بوثائق شحن مزيفة لها.

واعتبر أن عملية ضبط السفينة "شهادة حية على الوضع المتلون الذي تظهره إيران". 

وانتقد نتنياهو وزير الخارجية للاتحاد الاوروبي كاثرين أشتون دون أن يسميها، على زيارتها إلى طهران ومصافحة مسئوليها بالتزامن مع ضبط سفينة الأسلحة.

وقال إنه لا يمكن استمرار تغذية الوهم بأن إيران غيرت من مسارها.

وأضاف أن " إيران نظام وحشي لم يتخل عن الإرهاب وضلوعه فيه وتهديده للأمن والسلام في الشرق الأوسط ورغبتها في تدمير والقضاء على إسرائيل ".

واعتبر نتنياهو أن "تجاهل إيران وسياساتها من الأطراف الدولية تدعونا أن نأخذ مسئوليتنا لوحدنا وبكل جدية لوقف مساعيها لامتلاك السلاح النووي ".

وهدد رئيس وزراء الكيان إيران بقوله " رسالتي واضحة وهي أنه لا يمكن أن نسمح لطهران أن تتوصل لصناعة صواريخ نووية وتواصل دعمها للجماعات الإرهابية بالسلاح من دون حساب".

بدوره، اتهم وزير جيش الاحتلال موشي يعلون في المؤتمر الصحفي إيران بأنها "مصدرة العنف للشرق الأوسط برمته بما في ذلك إلى قطاع غزة وأن هذه الصواريخ تثبت ذلك ".

واستعرض ضباط في سلاح البحرية الإسرائيلية ما قالوا إنها بينات تثبت أن هذه الأسلحة قادمة من إيران حيث ان الإسمنت من تصنيع إيراني كما أن أرقام الحاويات تثبت ذلك.

وأعلنت البحرية الإسرائيلية بالتعاون مع فرقة الهندسة العسكرية التابعة للجيش الإسرائيلي "يهلوم"، مساء أمس، انتهاء تفريغ كامل حمولة سفينة الأسلحة الإيرانية المزعومة في قاعدة تابعة للبحرية الإسرائيلية في مدينة (أم الرشراش- إيلات).

وذكرت صحيفة "هآرتس" على موقعها الالكتروني أنه وجد على متنها 40 صاروخًا متوسطة المدى من طراز M-302 بالإضافة إلى 180 قذيفة هاون من العيار الثقيل و400 ألف طلقة من عيار 7.62 ملم لسلاح كلاشنكوف.

وأشارت الصحيفة إلى أن الصواريخ المضبوطة قادرة على الوصول إلى أهداف على بعد 90 إلى 160 كلم.
وبحسب الصحيفة فإنه صناديق الأسلحة كانت مموهة بمئات أكياس الإسمنت الذي تشتهر إيران بصناعة أقوى أنواعه في العالم.

وكانت البحرية الإسرائيلية قالت إنها سيطرت على سفينة "KLOS C" الإيرانية قبل خمسة أيام قرب سواحل السودان في البحر الأحمر وعلى بعد 1500 كم من ميناء (إيلات/أم الرشراش).

ونفت إيران من جهتها المزاعم الإسرائيلية، فيما أكدت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس أن الادعاءات بالسفينة كانت في طريقها لغزة "لا أساس لها من الصحّة، ولا علاقة للمقاومة الفلسطينية من قريب أو بعيد بالسفينة التي زعم الاحتلال السيطرة عليها".

واعتبرت أن المزاعم الإسرائيلية هذه هي محاولة جديدة للتحريض على غزة، ودعاية مسبقة لنوايا عدوانية تجاه غزة، في محاولة لتجنيد المزيد من الدعم لجريمة حصار غزة وتجويع شعبنا واستباحة الدم الفلسطيني.