جميع الحقوق محفوظة © 2025
تطوير/ البُراق لتكنولوجيا المعلومات
قاد الحاخام المتطرف يهودا غليك، صباح اليوم الأحد، اقتحاما جديدا للمسجد الأقصى، برفقة 75 مستوطناً من باب المغاربة، وبحماية عناصر من الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال.
ونفذ 'غليك' والمجموعة جولة 'مشبوهة' في باحات ومرافق المسجد المبارك، تركزت أمام بوابات الجامع القبلي، وسطح المُصلى المرواني ومنطقة 'الحُرش'، في حين يُتوقع أن تتوالى اقتحامات المستوطنين للأقصى عبر مجموعات متتالية.
وقال المنسق الإعلامي لمؤسسة الأقصى للوقف والتراث محمود أبو العطا إن 75 مستوطنًا برفقة "غليك" اقتحموا منذ ساعات الصباح المسجد الأقصى، ونظموا جولة في أنحاء متفرقة من باحاته، تلقوا خلالها شروحات عن الهيكل المزعوم.
وأوضح أن المستوطنين المقتحمين أدوا صلوات ورقصات تلمودية خارج الأقصى قبالة باب السلسلة، حيث تصدى لهم حراس المسجد، ما أدى لحدوث مناوشات وتدافع بالأيدي بين الحراس وشرطة الاحتلال، دون وقوع إصابات.
وأضاف أن شرطة الاحتلال شكلت حماية للمستوطنين عن خروجهم من الأقصى، وأدائهم الصلوات والرقصات التلمودية، مشيرًا إلى أن طلاب مصاطب العلم تواجدوا بالمنطقة لتعزيز موقف حراس الأقصى.
وأشار إلى تواجد المئات من المصلين وطلاب مصاطب العلم ومدارس القدس من الصباح الباكر في الأقصى، حيث تعالت أصوات تكبيراتهم المنددة بتلك الاقتحامات، خاصة أن اقتحامات "غليك" في الفترة الأخيرة كانت استفزازية، وكان يقدم شرحًا عن تقسيم الأقصى وتاريخ الهيكل.
وبين أن هذا الأمر يثير غضبًا شديدًا لدى طلاب العلم والمصلين، مشيرًا إلى أن شرطة الاحتلال شددت من إجراءاتها على بوابات الأقصى، وتقوم بتفتيش حقائب الداخلين إليه، وبطاقاتهم الشخصية.
وذكر أن الفترة الأخيرة شهدت استجوابات ميدانية لطلاب العلم كنوع من الترهيب والتخويف، ولكن رغم ذلك هناك إصرارًا على التواجد في الأقصى ضمن مشروع مصاطب العلم.
ولفت أبو العطا إلى أن شرطة الاحتلال شددت أيضًا إجراءاتها وتضييقاتها على طلاب المدارس الشرعية داخل الأقصى، وكذلك على المعلمات.
وقال مراسلنا في المدينة إن عدداً كبيراً من طلاب وطالبات مدارس القدس المحتلة ومن المصلين وطلبة حلقات العلم يتواجدون في المسجد المبارك وينتشرون بمختلف باحاته ومرافقه.
إلى ذلك، واصلت شرطة الاحتلال المتمركزة على بوابات المسجد الأقصى الرئيسية تضييقها على دخول الشبان والشابات إلى المسجد الأقصى واحتجاز بطاقاتهم الشخصية على البوابات إلى حين خروجهم من المسجد.