جميع الحقوق محفوظة © 2025
تطوير/ البُراق لتكنولوجيا المعلومات
كشفت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث عن سعي جمعية "العاد" الاستيطانية للسيطرة على الوقف الإسلامي في منطقة قصور الخلافة الأموية جنوبي وغربي المسجد الأقصى المبارك، بهدف تسريع تنفيذ مشاريع تهويدية واسعة، من ضمنها افتتاح نفق تحت الأرض يصل ما بين مدخل وادي حلوة والمنطقة الملاصقة لجنوب المسجد.
وأشارت مصادر صحفية إسرائيلية إلى أن مخطط "إلعاد" المذكور يأتي بدعم خفي من وزير الإسكان والاستيطان اوري أريئيل ووزير "القدس" نفتالي بنت، والأثنان من قيادات حزب " البيت اليهودي"، معتبرة هذا المخطط بأنه يزيد المخاطر على الأقصى ويهدده مباشرة.
وكانت مصادر إسرائيلية نشرت خلال الساعات الأخيرة تقارير تفيد بوجود إجراءات متقدمة ومسودة أتفاق تُفضي بنقل صلاحيات إدارة المنطقة جنوب غرب المسجد الأقصى إلى جمعية "إلعاد" الاستيطانية.
وأرجعت هذه المصادر السبب إلى وجود اختلافات داخلية في عدة مؤسسات ومنظمات تشارك في إدارة الموقع المذكور والمنطقة القريبة منه.
وأكدت مؤسسة الأقصى أن هذا الموقع البالغ مساحته عدة دونمات هو وقف إسلامي خالص، يتبع المسجد الأقصى، وتسيطر عليه أذرع الاحتلال التنفيذية منذ احتلاله عام 1967م، ، وهو ملاصق للمسجد.
وأوضحت أن جمعية "العاد" والاحتلال من منطلق توزيع الأدوار وتسريع تهويد محيط الأقصى، ستقوم بنقل "صلاحيات" الإدارة إلى الجمعية، والتي ستقوم بدورها بتسريع تنفيذ مشاريع تهويدية ضخمة في الموقع المذكور.
وأشارت إلى أن هناك مخطط لتنفيذ مشروع تهويدي على مساحة نحو 20 دونمًا، يمتد من أسفل محراب الأقصى من الخارج، وحتى منطقة باب المغاربة، كما أن هناك مخطط لربط وحفر نفقين، الأول يبدأ من منطقة مدخل وادي حلوة، يتجه إلى جهة شرق شمال، والثاني يوجد في منطقة القصور الأموية وسط المنطقة الشرقية الجنوبية.
وبينت أن هذا يعني السيطرة الكاملة على المنطقة الممتدة من أقصى الزاوية الشرقية الجنوبية للمسجد الأقصى، على امتداد الجدار الجنوبي، مرورًا بالزاوية الغربية والجنوبية، وانتهاءً عند باب المغاربة وحائط البراق.
وكذلك تحويل كامل المنطقة إلى مشروع استيطاني تهويدي، ومركز توراتي تلمودي، وربط المنطقة كلها بشبكة الأنفاق الممتدة أسفل ومحيط الأقصى، وتحويها إلى مرافق للهيكل المزعوم.
وفي السياق، قالت صحيفة "هآرتس" العبرية صباح الثلاثاء إن جمعية "العاد" ستسيطر على الجهة الجنوبية لحائط البراق وعلى أماكن تاريخية منذ الفترة الإسلامية، مع العلم أنها تدير ما يسمى بـ "عير دافيد"، وتعمل على تهويد بلدة سلوان، ومن المتوقع أن تربط هذه الجمعية بين حائط البراق و"عير دافيد".
وأشارت إلى أن الحديقة الأثرية في البلدة القديمة، والتي هي جزء من المسجد الأقصى تقع في الجزء الجنوبي الغربي من المسجد وبمحاذاة حائط البراق، وسبق وتم نقل مسؤولية إدارة الحديقة الوطنية القريبة من هذا الموقع لجمعية "العاد" اليمينية.
وأضافت أن وزراء حزب البيت اليهودي نفتالي بينت ووزير الإسكان لهم دور جدّي في العملية الأخيرة، لأن وزير الاسكان اوري اريئيل هو المسؤول عن تطوير الحي اليهودي في القدس، وهو يرى في تهويد البلدة القديمة أمر في غاية الأهمية لليهود.
وأعلنت المنظمات اليسارية أنها ستعمل على إحباط القرار، لأن جمعية "العاد" تريد السيطرة الكاملة على البلدة القديمة وتقوم مؤخرًا بالسيطرة على بلدة سلوان من أجل تهويدها.