جميع الحقوق محفوظة © 2025
تطوير/ البُراق لتكنولوجيا المعلومات
اعتزمت الولايات المتحدة الأمريكية إرسال 4 طائرات "إف16" إلى مصر في الأسابيع المقبلة، وذلك بعد عزل الجيش المصري للرئيس المنتخب محمد مرسي، حسب مسؤولون بوزارة الدفاع الأمريكية.
ويأتي هذا القرار في الوقت الذي تتخذ فيه واشنطن موقفاً متحفظاً من الإطاحة بمرسي، إذ أنها لم ترحب بالإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي ولم تستنكر ذلك على أنه "انقلاب" واكتفت بالقول إنها تحتاج إلى وقت لدراسة الموقف.
وقالت وكالة "رويترز" التي أوردت النبأ الخميس، "إذا قررت الولايات المتحدة وصف الإطاحة بمرسي بأنه انقلاب فعلى واشنطن حسب القانون الأمريكي وقف المساعدات العسكرية للجيش المصري الذي يحصل على نصيب الأسد من مساعدات أمريكية للبلاد تبلغ 1.5 مليار دولار سنوياً".
وقال مسئول دفاعي أمريكي "إنه من المحتمل تسليم الطائرات في أغسطس آب وهي جزء من حزمة مساعدات سنوية".
وأضاف مسئول أخر طلب عدم نشر اسمه "لا تغير حاليًا في خطط تسليم طائرات إف-16 للجيش المصري".
وردًا على سؤال حول طائرات اف-16 قال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني "إنها وجهة نظرنا أننا يجب ألا نتعجل تغيير برامج مساعداتنا".
يُذكر أن مصر واحدة من أكبر الدول التي تتلقى المساعدات الأمريكية منذ وقعت معاهدة سلام مع الكيان الصهيوني عام 1979، وكانت أول دولة عربية تشتري طائرات اف-16 الأمر الذي يعتبر على نطاق واسع رمزاً للعلاقات السياسية والأمنية مع واشنطن.
ويعتبر أيضاً الإنتاج المشترك الأمريكي المصري للدبابة أم1إيه1 أبرامز جزءًا رئيسيًا من المساعدات الأمريكية.
وفي علامة على مدى أهمية المساعدات الأمريكية لعلاقات واشنطن مع مصر حذرت جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي اليها مرسي العام الماضي قبل توليه السلطة أن مصر قد تعيد النظر في اتفاق السلام مع الكيان إذا قطعت الولايات المتحدة المعونات.
وقال المسؤول الأمريكي الأول إن الولايات المتحدة سلمت مصر بالفعل 650 مليون دولار مساعدة عسكرية للعام المالي 2013 الذي ينتهي في سبتمبر أيلول، وما زالت الدفعة الثانية وقيمتها 585 مليون دولار معلقة.
ومن المقرر تسليم مصر 8 طائرات أخرى من نفس الطراز في ديسمبر من العام الجاري.
وأفادت رويترز أن وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاجل تحدث عبر الهاتف مع وزير الدفاع المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسي ثماني مرات منذ 2 من يوليو، وكانت أخر مكالمة بينهما الثلاثاء الماضي.
وعرضت وزارة الدفاع قليلاً من التفاصيل حول تلك المحادثات التي تظهر مع ذلك الاتصالات المكثفة بين الجانبين في أعقاب عزل مرسي يوم لـ3 من يوليو تموز .