جميع الحقوق محفوظة © 2025
تطوير/ البُراق لتكنولوجيا المعلومات
قال المدير العام لوكالة بيت مال القدس الشريف عبد الكبير العلوي المدغري، إن وتيرة إنجازات الوكالة شهدت طفرة مهمة في السنوات الأخيرة، بفعل نجاحها بأن تصبح شريكا أساسيا للمقدسيين يحظى بثقتهم وثقة مؤسساتهم لما حققته على الأرض.
وأضاف المدغري في تصريحات صحفية على هامش اجتماع لجنة الوصاية الرابع، الذي عقد اليوم الجمعة على مستوى وزراء الخارجية، قبيل اجتماع لجنة القدس، أن هذه الوتيرة لم يكن لها أن تتحقق لولا الدعم الكبير الذي يوليه الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس للوكالة وإشرافه المباشر على عملها وما خصصته المملكة من اعتمادات لتمويل المشاريع في القدس في فترة 2006-2013.
وأكد أنه يتعين النظر في إعداد صيغة جديدة للمادة 16 من الباب الثالث من النظام الأساسي لتأمين انتظام مساهمات الدول الأعضاء في تمويل مشاريع الوكالة في القدس في أنصبة يمكن للمجلس الإداري تحديد سقفها على أن تبقى مفتوحة في وجه كافة أعضاء منظمة التعاون الإســـلامي بما يســـمح به ميثاق هذه المنظمة.
وأشار إلى أن الوكالة حرصت منذ شهر أبريل 2006 على وضع إستراتيجية عمل شاملة تغطي الفترة ما بين 2006 و2014 كخطة ومنهجية عمل لترسيخ خيار العمل الميداني الذي يقوم على تنفيذ مشاريع ملموسة تعود بالنفع المباشر على أهل القدس.
وأوضح أنه لتحقيق هذه الغاية فإن الوكالة وضعت أسس ما يسمى بالسياسة المدنية التي تقوم على مخالطة أهل القدس ومقاربة متطلباتهم واستدعاء دور المجتمع المدني المقدسي والعمل على الاستجابة لحاجياته وفق أولويات محددة أملتها محدودية الإمكانات المتوفرة لدى الوكالة.
وأضاف أنه لتحقيق الأهداف الطموحة المسطرة في خطتها الإستراتيجية 2006 -2014 التي تأسست على معرفة ميدانية بحالة المدينة وأوضاع المقدسيين، فقد كثفت الوكالة من تواصلها مع محيطها العربي والإسلامي وخاطبت الجهات الرسمية والأهلية والخاصة في كافة الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي وبذلت المساعي الحثيثة لتنويع مصادر تمويلها حسب ما ينص عليها نظامها الأساسي.
وذكر أن الوكالة وقعت خلال الست سنوات الأخيرة عددا من اتفاقيات الشراكة والتعاون مع مؤسسات مختلفة لتمويل مشروعات مشتركة، كما نظمت خلال الفترة نفسها عددا من اللقاءات والمنتديات حول القدس وأقامت المعارض للتعريف بالمؤسسة وبإنجازاتها، وحرصت قدر المستطاع على الحضور في عدد من المؤتمرات للتواصل مع ممثلي المؤسسات والهيئات وطلب التنسيق معها في حقل جمع التبرعات ودعوتها لتمويل مشاريع في القدس.
وأضاف المدغري أنه انطلاقا من أهمية ما حققته الوكالة من منجزات حظيت بتقدير من قبل المؤسسات العربية والإسلامية فإنها أثبتت أنها قادرة على إنجاز الكثير من المشاريع إذا توفرت لها الإمكانات.
وبخصوص المشاريع التي تنفذها الوكالة في مدينة القدس، ذكر المدغري أنه تم صرف اعتمادات مالية مهمة لتمويل مشاريع بناء مدراس جديدة ودور للأطفال وتجهيزها وترميم وتأهيل المدارس القائمة وتحسين ظروف التدريس فيها وتجهيز المستشفيات وإقامة العيادات الطبية المتطورة والأقسام المخبرية وتقديم المساعدات لدعم مشاريع تمكين المرأة المقدسية وجمعيات الشباب والأندية الرياضية وتطوير برامج المساعدة الاجتماعية بما يحفظ للمقدسيين كرامتهم.
وذكر بانخراط الوكالة في كل المبادرات الجادة التي تستهدف خدمة القدس الشريف وتقديم العون والمساعدة للمقدسيين، وقال 'عبرنا عن ذلك بوضوح في المؤتمر المنعقد في شهر يونيو 2013 بباكو عاصمة جمهورية أذربيجان حول الخطة الفلسطينية لتنمية القطاعات الحيوية في القدس'.