مزوار: بيت مال القدس يجب أن يعطي إشارة قوية لكل محاولات تهويد المدينة

مزوار: بيت مال القدس يجب أن يعطي إشارة قوية لكل محاولات تهويد المدينة

قال وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار، إن دور وكالة بيت مال القدس يجب أن يكون فعالا ميدانيا للمقدسيين، وأن يعطي إشارة قوية لكل محاولات تهويد القدس الشريف.

وأضاف مزوار أن هناك مخطط  2014-2018 وهو مخطط طموح كان نتاجا لدراسة ميدانية لأولويات وحاجيات المقدسيين، و'طموحنا بالطبع أنه خلال هذا الاجتماع  (لجنة القدس)  أن نصل لدعم واضح وفعال لهذا المخطط، لأن هذه المرحلة بالذات، دقيقة وحساسة ونعرف أهميتها، ويجب أن يكون دور وكالة بيت مال القدس فعالا ميدانيا، فعالا للمقدسيين ويعطي إشارة قوية كذلك لكل محاولات تهويد القدس الشريف'.

وتابع مزوار أن مخطط  2007-2012 انتهى وسيتم تقييمه على مستوى المساهمات والإنجاز الميداني مع صعوبته، وعلى مستوى ردود الفعل ميدانيا للمقدسيين والوقوف على حاجياتهم الملحة.

وأوضح أنه خلال هذا المخطط، تحمل المغرب ثمانين بالمئة من ميزانية وكالة بيت مال القدس التي هي ملك لكل المساهمين والأعضاء، وهي الوعاء التي يجب أن تصب فيها كل المساهمات للاستجابة لاحتياجات المقدسيين، فهناك احتياجات ملحة.

وقال 'إن اجتماع لجنة الوصاية هو أداة تقييم لعمل وكالة بيت مال القدس، ومتابعة التوجيهات والتوصيات التي تصدر عن الاجتماع، مشيرا إلى أن 'الهدف واضح وهو تثبيث المقدسيين بالقدس ومواجهات المد الذي يسير في اتجاه تهويد المدينة المقدسة، ومن هذا المنطلق والهدف، المفروض على كل المساهمين أن يدعموا هذه الوكالة وتقويتها'.

وكان مزوار قال، في تصريحات صحفية، 'إن اجتماع لجنة القدس، الدورة العشرين، يأتي في 'ظرف دولي حساس يستدعي مزيدا من التجانس بهدف خوض التحديات الكبرى وغير المسبوقة التي تواجهها مدينة القدس'.

وشدد على وجوب أن 'يشكل الاجتماع رسالة قوية للمجتمع الدولي لحضه على تحمل مسؤولياته بهدف دفع إسرائيل إلى وضع حد لأنشطتها الاستيطانية غير القانونية'.

واوضح مزوار أن الاجتماع سيكون مناسبة لتقييم ما تقوم به الوكالة المالية التابعة للجنة والتي أنشئت عام 1998.

وأوضح أنه بين 2008 و2012 حققت الوكالة '127 مشروعا' بقيمة ثلاثين مليون دولار في 'مجالات التعليم والصحة والسكن وشؤون المرأة والطفل والشباب والرياضة, إضافة إلى برامج اجتماعية أخرى'.

وأعرب عن أسفه 'للافتقار إلى الموارد المالية الملائمة'، منبها إلى أن الدول أعضاء اللجنة مدعوة إلى 'تعبئة مزيد من الموارد'.

ويذكر أن الرئيس محمود عباس يشارك باجتماع لجنة القدس، الدورة العشرين، المنعقد في مراكش المغربية.

كما يشارك في الاجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في لجنة القدس والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي (منظمة المؤتمر الإسلامي سابقا) إياد أمين مدني، إضافة لمبعوثين من مستوى رفيع يمثلون البلدان دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وحاضرة الفاتيكان وجامعة الدول العربية.