الكنيست يطالب بوجود مراقبين إسرائيليين دائمين بالأقصى

الكنيست يطالب بوجود مراقبين إسرائيليين دائمين بالأقصى

طالبت رئيسة لجنة الداخلية في الكنيست الإسرائيلي "ميري ريغف" بضرورة وجود مراقبين إسرائيليين على مدار اليوم والليلة في المسجد الأقصى المبارك، وذلك للوقوف عن كثب على سير أعمال الصيانة التي تنفذها دائرة الأوقاف الإسلامية هناك.

واعتبرت ريغف خلال جلسة صاخبة في الكنيست الأربعاء بحضور ممثلين عن "سلطة الآثار الاسرائيلية" وقيادة شرطة الاحتلال ورئيس "صندوق إرث الهيكل" المتطرف "يهودا غليك"، أعمال الصيانة “عبثًا وتخريبًا” للآثار الموجودة في “جبل الهيكل” (المسمى الباطل للمسجد الأقصى) وفق تعبيرها.

وناقش المجتمعون خلال الجلسة تقرير مراقب الدولة الذي سرّبه صحفيون أجانب حول أعمال الصيانة التي أجرتها دائرة الأوقاف الاسلامية في المسجد الأقصى، والتي أخرجت بموجبها مخلفات الترميمات في المصلى المرواني قبل نحو عام تقريبًا.

واعتبروا أن ما أسموها بـ"أعمال تخريب" لبقايا ما يسمى الهيكل المزعوم تجري في المكان دون تدخل من سلطة الآثار الإسرائيلية، وفق تعبيرهم.

وقالت ريغف "لكل منا بيت وهو ملزم بالحفاظ عليه، ونحن كذلك الأمر، لنا بيت وهو (الهيكل) الذي سيقام قريبًا ان شاء الله وواجبنا الحفاظ عليه".

من جانبها، اعتبرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث في بيان صحفي الخميس تصريحات ريغف حول وجود هيكل في المسجد الأقصى بأنها ترهات تفتقد إلى الواقع وتضرب التاريخ والحقيقة الواضحة وضوح الشمس، مؤكدة عدم وجود هيكل مزعوم في المسجد الأقصى.

وأشارت إلى أن الاحتلال وأذرعه المختلفة يهدف من خلال هذه الأفكار السوداء إلى خلق ذريعة له من أجل بسط سيطرته بشكل أقوى على الأقصى، وتسويق رواية الهيكل المزعوم.

من جهتها، حذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات من مطالبة الحاخام اليهودي المتطرف "يهودا غليك" سلطات الاحتلال بإرسال مفتشين دائمين للعمل في المسجد الاقصى.

وأكدت الهيئة في بيان لها الخميس أن كل يوم تشهد ساحات الأقصى تطورًا خطيرًا ونوعيًا في عملية تهويد المسجد، وما المطالب الأخيرة بتوظيف مفتشين دائمين داخله، وما سبقه من مطالب لتوظيف حاخام خاص في المسجد إلا تتمة للهدف اليهودي الأكبر بإقامة الهيكل المزعوم على أنقاض الأقصى.

ونددت باستمرار الاقتحامات اليومية للمتطرفين لباحات الأقصى، مؤكدةً مضي "إسرائيل" بمخططها القائم على تهويد المسجد وفتح بواباته أمام سوائب المستوطنين والمتطرفين.

وأشارت إلى تمادي سلطات الاحتلال بانتهاكاتها اليومية الفاضحة بين جدران الحرم القدسي الشريف على مرأى العالم أجمع، فالنوايا باتت علنية وفاضحة لحكومة الاحتلال ومتطرفيها من المستوطنين بالسيطرة الكاملة على المسجد الأقصى، وتحويله إلى كنيس يؤدون فيه ممارساتهم وطقوسهم الدينية.

بدوره، شدد الأمين العام للهيئة حنا عيسى على أن المطالب المتطرفة الأخيرة تحد إسرائيلي جديد للحق الإسلامي في الأقصى، ولحقوق الفلسطينيين كافة في مسجدهم ومدينتهم، ضاربةً بعرض الحائط الرفض الإسلامي والفلسطيني خاصة لهذه المطالب النكراء.

وأوضح أن سلطات الاحتلال بمعاونة متطرفيها يسابقون الزمن لفرض أمر واقع جديد في المسجد الأقصى، ويسعون بكل ما لديهم من قوة وسلطة لتحويله إلى كنيس قبلة للمتطرفين والمستوطنين لأداء طقوسهم التلمودية، داعيًا إلى ضرورة الالتفات لقضية الأقصى، والعمل على حمايته مما ينتظره من تهويد.

وجددت الهيئة الإسلامية المسيحية دعوتها للمجتمع الدولي بالتدخل الفوري لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الحضارة الإسلامية في المسجد الأقصى.