جميع الحقوق محفوظة © 2025
تطوير/ البُراق لتكنولوجيا المعلومات
قالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث إن الاحتلال وأذرعه التنفيذية ومن بينها ما تسمى بـ "سلطة الآثار الإسرائيلية" تجري حفريات عميقة جداً في منطقة قلعة القدس على عرض عشرة أمتار وبطول 500 متر وبعمق 17 متراً.
وأوضحت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث في بيان صحفي الثلاثاء، أن المنطقة الموازية لباب الخليل في سور البلدة القديمة بالقدس المحتلة هي التي تتعرض للحفريات التي تقوم بتدمير آثار إسلامية عريقة منها في الفترات الإسلامية المبكرة والممتدة حتى الفترة العثمانية.
وأوضحت أن الاحتلال ينوي تحويل الموقع إلى مركز ثقافي تابع إلى ما يسمى بـ "متحف قلعة داوود"، وهو موقع قلعة القدس ( أو قلعة باب الخليل) الذي يضم مسجد القلعة وهو مسجد إسلامي تاريخي عريق، الذي حول بيد الاحتلال بعد عام 1967 بأكمله إلى متحف تهويدي يحكي قصة الهيكل المزعوم.
يشار إلى أن الموقع استخدم خلال الفترة العثمانية كمجمع سلطاني لتسيير أمور وشؤون الخلافة العثمانية وعرف باسم القشلة.
وذكرت المؤسسة أنه وبحسب صور أطلعت عليها فإن "سلطة الآثار الإسرائيلية" تواصل منذ أشهر وبشكل متسارع عمليات حفرية غير مُعلن عنها ولم يتم الحديث عنها أو فتحها أمام الجمهور العام إلا خلال الأسابيع الأخيرة في منطقة أسفل الأرض تجاور مسجد القلعة، حيث تكشفت خلال الحفريات التي جرت على عرض 10 أمتار وطول 500 متر، ووصلت في الأيام الأخيرة إلى عمق 17 متراً.
وأضافت المؤسسة أنه خلال عمليات الحفر جرى استخراج مئات إن لم يكن آلاف من أكواب التراب والحجارة، وتم تدمير كثير من المعالم والآثار الإسلامية العريقة ، فيما يحاول الاحتلال الادعاء بوجود آثار عبرية من فترة الهيكل الأول والثاني المزعومين.