جميع الحقوق محفوظة © 2025
تطوير/ البُراق لتكنولوجيا المعلومات
قال نائب أمین عام حزب الله الشیخ نعیم، إن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، أرغمت رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو على التسليم بقواعد الاشتباك التي أرستها، ما سجل نجاحاً بارزاً للمقاومة، مضيفاً أن هذه المعادلة " قواعد الاشتباك" ستحمي قطاع غزة من المفاجآت.
وأوضح قاسم لصحيفة الوفاق الإيرانية، کانت هناك مساعي لإیجاد جو من التهدئة في قطاع غزة وکان الجانبان موافقین على مبدأ التهدئة واثناء الخطوات العملیة أراد الإسرائيلي أن یقوم بعملية أمنية تحت عنوان أن العمل الأمني لا علاقة له بالتهدئة لیوجد قواعد اشتباك جديدة. إلا أن النتيجة كانت عكسية حيث اجتمع الفلسطينيون کقیادات من کل الفصائل في داخل غزة واتخذوا قراراً جریئاً وشجاعاً بأنهم سیردوا على هذا العدو حتى ولو تطور الأمر إلى الحرب؛ لأنه لا یستطیعون التسليم له بقواعد الاشتباك وبما أن نتنیاهو لیس مهیئاً لیخوض حرباً ولا یعلم نتائج هذا الحرب، وأن الجبهة الداخلیة لدیه ستکون متضررة وهذه نقطة ضعف موجودة لدیه، سارع إلى التسلیم بالنتیجة والذي أبرزت نجاحاً للمقاومة الفلسطینیة، وکان لها نتائج عسکریة وسیاسیة حیث استقال وزير الحرب الإسرائيلي أفيغدور لیبرمان فبیّن کم کانت أثر هذه النتیجة العسکریة فی الحرب.
وتابع الشیخ نعیم قاسم: لقد استطاعت المقاومة الفلسطینیة أن تُوجد معادلة جدیدة ان شاء الله تستمر وتستقر وهذا یریح القطاع کثیراً ویحمیه من المفاجآت.
وقال نائب أمین عام حزب الله: قبل أن تحصل عملیة غزة وتنجح فیها فصائل المقاومة لم یکن وارداً عند العدو الصهیونی أن یقوم بعمل عسکری ضد لبنان لأنه منذ عام 2006 هو مردوع بقدرة المقاومة الإسلامیة فی لبنان وبقرار حزب الله بأنه لن یرد على الحرب وانما على الاعتداءات التی یمکن اذا رد علیها وتبادل الرد مع الإسرائیلی أن تتحول إلى حرب، الآن الجبهة الداخلیة الاسرائیلیة معرّضة حتى تل أبیب، ولا توجد نقطة فی الکیان الصهیونی إلا وهی معرّضة لصواریخ حزب الله.
وأضاف: إن الصهاینة في نقاشهم لا یتحملون هذا المستوى لذلک لن تکون فکرة الحرب على لبنان واردة حتى عندما یحللون ویهددون یقولون إذا اعتدى علینا حزب الله، یعنی یعتبرون أنهم سیقومون بردة فعل ولیس بفعل، قواعد الاشتباک الذي أوجدها حزب الله في لبنان وقواعد الردع التي أصبحت لإسرائیل صعبت کثیراً فکرة الحرب الابتدائیة من إسرائیل على لبنان.
وفی رده على سؤال آخر حول الهجمة الأمریکیة ضد إیران وفرض العقوبات قال نائب أمین عام حزب الله: کل هذه الهجمة الأمریکیة على إیران هي لأن إیران تنجح ولأن إیران تتخطى الصعوبات وکل ما تخطت صعوبة تحاول أمریکا أن تضع أمامها صعوبة جدیدة، الیوم عندما ذهبت أمریکا الى الإتفاق النووي کانت في لحظة تعتقد فیه أن هذا أمر یضع حداً لإنجازات إیران لکن ترامب وجد أن هذا أمر غیر صحیح فأقام ردة الفعل في إلغاء الإتفاق النووی من جهته وبدء العقوبات.
وأضاف: أنا في رأیي العقوبات کلما تصاعدت کلما دل هذا الأمر على نجاحات إیران والیوم العقوبات بصیغتها بما أنها فقط أمریکیة ولیست شاملة في العالم هي قد تکون أخف من ناحیة وأصعب من ناحیة أخرى ولکن ان شاء الله الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة ستتخطاها.