الرد خلال ساعات..القاهرة تمهل فتح وقتاً للتباحث وتؤجل وصول الفصائل

الرد خلال ساعات..القاهرة تمهل فتح وقتاً للتباحث وتؤجل وصول الفصائل

أفضت جلسات الحوار بين جهاز المخابرات المصرية ووفد رفيع من حركة فتح ليلة أمس والتي استمرت لعدة ساعات إلى قرار من قبل الجانب المصري بإرجاء وصول الفصائل للقاهرة لعدة أيام وترك المجال أمام قادة حركة فتح لبحث ما تم عرضه بالأمس مع القيادة الفلسطينية والرئيس محمود عباس .

المهلة التي طلبها قادة حركة فتح وهي 24 ساعة للرد على ما تم عرضه على قيادتها والتي غادرت القاهرة فجر اليوم من قبل المخابرات المصرية دون إبداء أي تفاصيل ، وتحديد جلسة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير لبحث العروض بشأن المصالحة قبل البدء بملف التهدئة.

عضو اللجنة المركزية لحركة فتح جمال محيسن قال: إن حركة فتح سيكون لها رد على الورقة المصرية خلال الساعات القادمة.

وأشار إلى أن ما جرى في القاهرة من اجتماعات بشأن المصالحة سيتم عرض نتائجها على اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير اليوم على أن تعرض أيضا على الاجتماع القادم لمركزية الحركة.

وقال محيسن خلال تصريحات إذاعية صباح اليوم :"لا جديد بموقف حماس "التي تماطل وتناور في تطبيق المصالحة وتستمر في مساعيها للتهدئة مع اسرائيل والاتصالات التي تجريها بالخصوص"، معتبرًا أن "المصالحة آخر ما تفكر فيه حماس".

وأشار محيسن إلى أن المطلوب الآن عمل جاد ينطلق من رؤية الرئيس محمود عباس التي طرحها في الأمم المتحدة مؤخرا، مضيفا أن الحديث عن حل القضايا العالقة بصورة جزئية غير مجدٍ.

وكان عضو المكتب السياسي في حركة حماس حسام بدران أعلن ، مساء امس ، عن تأجيل مباحثات الفصائل الفلسطينية في القاهرة حول التهدئة والمصالحة التي كانت مقررة غدا الاثنين لعدة أيام.

وأكد بدران في تصريح له على حسابه عبر "تويتر"، أن موقف حركته ثابت في الحرص على تحقيق وحدة وطنية حقيقية على أساس اتفاقية 2011.

وشدد على أن حركته مؤمنة بأن كل ما يتعلق في غزة أو غيرها من القضايا الفلسطينية يجب أن يدار بتوافق وطني.

طلال أبو ظريفة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية كان من المفترض أن تتوجه الفصائل الى القاهرة في 27 أغسطس الموافق اليوم الاثنين، لكن الجانب المصري طلب إرجاء المباحثات عدة أيام.

وتبقى الساعات القليلة القادمة حاسمة وخاصة في ظل إصرار المخابرات المصرية على انهاء معاناة قطاع غزة والبحث عن حلول عاجلة في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة وعدم ترك المجال امام قيادة حركة فتح لوضع ملف المصالحة كعائق امام ملف التهدئة في القطاع .