جميع الحقوق محفوظة © 2025
تطوير/ البُراق لتكنولوجيا المعلومات
أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي مساء الاثنين عن الأسير المقدسي سامر العيساوي بعد أن خاض أطول إضراب عن الطعام استمر لمدة 9 شهور متتالية، احتجاجًا على اعتقاله التعسفي عقب الإفراج عنه من صفقة تبادل الأسرى عام 2011.
وأفاد مراسلنا بالقدس أن عشرات المواطنين خرجوا في احتفالات عارمة في المدينة المقدسة احتفاء بالمحرر العيساوي، وعلت أصوات الزغاريد والألعاب النارية.
وقال العيساوي في كلمة له أمام الجماهير التي استقبلته إن تحرير الأسرى من سجون الاحتلال لا يتم إلا عبر خطف الجنود وصفقات التبادل فقط.
وعاهد الأسرى أن "الشعب الفلسطيني سيبقى الوفي لقضيتهم، على العهد باقون، لن نهدأ ولن نكل حتى يتم تحريركم جميعا".
وأضاف "عار أن يفخر القادة الفلسطينيين بأن الأسرى يمضون عشرات السنين في سجون الاحتلال، لا فرق بين أسير قديم وجديد، عار أن يبقى الأسرى داخل السجون".
وكان والد الأسير العيساوي طارق العيساوي قال في بيان له اليوم إن شرطة الاحتلال اقتحمت منزله في العيسوية صباحًا، وسلمته أمرًا يحظر خروج أي مسيرات تجوب شوارع القرية للاحتفال بالإفراج عنه.
وبين أن الأمر المكتوب يمنع خروج أي مسيرة تُرفع فيها راية الجبهة الديمقراطية اليوم وحتى السابعة صباحًا من يوم غدٍ الثلاثاء، لافتًا إلى أن الشرطة استدعته لمراجعة مركز شرطة وتحقيق 'المسكوبية' مرتين، لتنغيص فرحتهم.
يذكر أن سلطات الاحتلال كانت تطالب بإعادة العيساوي لحكمه المتبقي قبل الإفراج عنه البالغ 20عامًا بحجة عدم التزامه ببنود صفقة "وفاء الأحرار".
والعيساوي خاض إضرابًا عن الطعام منذ الأول من آب عام 2012 حتى 23 ابريل عام 2013، عقب اعتقاله في السابع من تموز عام 2012، ولاقى تعاطفا دوليا كبيرا مع قضيته حتى التوقيع على صفقة يفرج عنها بموجبها.