إعلان حالة الطوارئ بمستشفيات الإسماعيلية استعدادا لعملية عسكرية بسيناء

إعلان حالة الطوارئ بمستشفيات الإسماعيلية استعدادا لعملية عسكرية بسيناء

أكد مصدر في وزارة الصحة المصرية، الأربعاء، أن وزارة الدفاع المصرية طلبت رفع درجة الاستعداد بجميع مستشفيات محافظة الإسماعيلية، تمهيداً لبدء عملية عسكرية موسعة في شمال سيناء، لإخلاء مساحة 5 كم في الاتجاهات الأربع لمطار العريش الدولي.

ونقل موقع «العربي الجديد» عن المصدر قوله إن «إعلان الطوارئ شمل مستشفى الإسماعيلية العام، ومستشفى فايد المركزي، ومستشفى القصاصين المركزي، ومستشفى القنطرة غرب، ومستشفى القنطرة شرق، اعتباراً من أمس الثلاثاء، حتى إشعار آخر، بوصف الإسماعيلية المحافظة الأقرب لشمال سيناء، والأكثر تأهيلاً من حيث الرعاية الطبية».

ورجح مصدر قبلي في شمال سيناء بدء قوات الجيش في عمليات الإخلاء للأهالي خلال ثلاثة أيام على أقصى تقدير، في ضوء وصول تعزيزات عسكرية كبيرة إلى مدينة العريش، وسيطرة حالة من الذعر على القاطنين في المنطقة المحددة، وخوفهم من ملاقاة مصير السكان في مدينة رفح الحدودية، وتكرار ما حدث من تجريف للأفدنة الزراعية، وهدم لمئات المنازل.

ونبهت وزارة الصحة المصرية، في منشور داخلي لها، على ضرورة توافر أدوية ومستلزمات الطوارئ بكميات إضافية في المستشفيات المذكورة أعلاه، وتوفير وسائل مناسبة لنقل الأدوية والمستلزمات من أو إلى محافظات الإقليم، وفتح صيدليات الطوارئ على مدار الساعة، وتوافر كميات إضافية من أكياس الدم ومشتقاته لجميع الفصائل.

كما وجهت بزيادة الأسرة بالأقسام ذات العلاقة بالطوارئ، ومضاعفة أعداد الأطباء بقسم الطوارئ، والتأكد من وجود أطباء وفنيي الأقسام المعاونة (الأشعة – المعمل – بنك الدم)، وسرعة الإبلاغ عن المصابين الذين يتم استقبالهم، وكذلك تشخيصاتهم إلى الإدارة المركزية للرعاية الحرجة والعاجلة.

وطالبت الوزارة إدارات المستشفيات بإخلاء 30% من أسرة تخصصات الجراحة العامة والعظام والرعايات المركزة والحروق، حتى انتهاء فترة رفع الاستعداد (غير المحددة)، وعمل حصر بعدد خلايا حفظ الموتى في المستشفيات، والإبلاغ عن أية أعطال فجائية فور حدوثها، وإلغاء جميع الإجازات لكل العاملين من أطباء وصيادلة وتمريض وفنيين وعمال.

وفي 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، خاطب الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي»، أهالي شمال سيناء، قائلاً بنبرة حادة: «يا تساعدونا، يا تساعدونا.. إحنا أخدنا قرار باستخدام عنف شديد خلال المرحلة دي.. وهانبقى غَاشمين قوي في استخدامنا للقوة»، وذلك في تعقيبه على محاولة استهداف طائرة وزيري الدفاع «صدقي صبحي» والداخلية «مجدي عبدالغفار» حال وجودها في مطار العريش.

وأضاف «السيسي»، في كلمته بمؤتمر «حكاية وطن»، الذي أعلن فيه ترشحه مجدداً للرئاسة، أن «الصاروخ الذي أطلق على طائرة الوزيرين خرج من مزارع الزيتون المقابلة للمطار في الجهة الغربية».

وتابع: «الدولة هاتعود.. وإحنا بنعمل حرم آمن للمطار، ﻷنه لازم يرجع، ويشتغل.. ومساحة الحرم هاتكون في حدود 5 كم حول المطار».

ومثل استهداف طائرة الوزيرين الذي تبناه تنظيم «الدولة الإسلامية» ضربةً للحملة الأمنية التي تنفذها قوات الجيش والشرطة، منذ مجزرة مسجد الروضة، في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، والتي راح ضحيتها 310 قتلى و128 جريحا.

ووفقا لحديث «السيسي»، فإن 25 كم من مساحة مدينة العريش، البالغة إجماليا 48 كم، ستكون ضمن أرض المطار وحرمه، ما سيفقد المدينة نصف مساحتها، ويتبع ذلك تشريد آلاف السكان، وجرف مئات الدونمات من الأراضي الزراعية التي تعتبر مصدر دخل لآلاف من سكان المدينة.

وبهذا المشروع، تزداد التخوفات لدى أهالي سيناء من المخططات التي يجري التمهيد لها في المنطقة، خصوصاً في ظل تزايد الحديث عمّا يسمى بـ«صفقة القرن» التي تمثل سيناء جزءًا محوريا فيها.