"جسر سياحي" يغتال اراضي غرب المسجد الاقصى

"جسر سياحي" يغتال اراضي غرب المسجد الاقصى

في استهداف جديد لحي وادي الربابة ببلدة سلوان، الواقع جنوب غرب المسجد الأقصى وأسوار البلدة القديمة، شرعت سلطات الاحتلال مؤخرا بأعمال حفر في أراضي المواطنين، تمهيدا لإقامة "جسر مشاة للمستوطنين والسياح".

وتسعى سلطات الاحتلال منذ سنوات طويلة للسيطرة على أراضي حي وادي الربابة تحت غطاء "الحدائق العامة"، وتمنع أصحاب الأراضي الذين يملكون الأوراق والوثائق التي تؤكد ملكيتهم لها من استخدامها.

وفوجئ أصحاب الأراضي مؤخرا باقتحام أراضيهم من قبل طواقم مشتركة من "سلطة الطبيعة والآثار والبلدية" برفقة أفراد من قوات الاحتلال، وقامت طواقم البلدية بأعمال حفر باستخدام الحفارات الضخمة بحجة "فحص التربة" لوضع أعمدة وأساسات للجسر، وعندما تدخل الاهالي تصدوا لهم ومنعوهم من اكمال اعمال الحفر.

مطالبة بإيقاف العمل

وأوضح جواد صيام مدير مركز معلومات وادي حلوة سلوان، أن الأهالي طالبوا من خلال مذكرة ارسالها المحامي للبلدية بإيقاف أعمال الحفر والعمل في أراضيهم الخاصة، موضحا انه سيتم التوجه للمحاكم في حال عدم الاستجابة لمطلبهم.

وأضاف صيام ان الأهالي تصدوا لطواقم البلدية ومنعوهم من العمل داخل اراضيها، ولكن الطواقم انتقلت للعمل داخل احدى البؤر الاستيطانية في الحي تمهيدا لاقامة الجسر.

وأضاف ان الجسر المنوي إقامته يربط بين حي الثوري ومنطقة النبي داود مرورا بحي وادي الربابة في بلدة سلوان، بإشراف ما يسمى "سلطة تطوير القد"، بطول يبلغ 197 مترا وبارتفاع 30 مترا.