جميع الحقوق محفوظة © 2025
تطوير/ البُراق لتكنولوجيا المعلومات
رفض الأردن على لسان الناطق الرسمي باسم الحكومة وزير الدولة لشؤون الإعلام محمد المومني قيام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بتركيب كاميرات مراقبة على سطح إحدى غرف المسجد الأقصى المبارك بهدف مراقبة عمل موظفي الأوقاف والإعمار الهاشمي والمصلين، داعيًا لإزالتها فورًا.
وأكد وزير الإعلام أن الأردن يرفض وبشدة وجود مخفر للشرطة داخل المسجد الأقصى ويعدّه تعدياً عسكرياً صارخاً ضد حرية العبادة وتدخلاً في شؤون عمل الأوقاف الإسلامية الأردنية صاحبة الولاية والاختصاص في حفظ الأمن وسلامة المصلين والسياح داخل المسجد.
ودعا المومني حكومة الاحتلال لإزالة جميع مظاهر عسكرة الحرم القدسي الشريف بما فيها مخفر الشرطة وكاميرات المراقبة التي نُصبت الأسبوع الماضي في ساحة الصخرة المشرفة التي تتخذ النساء من جامعها مصلى لهن.
وطالب الاحتلال بسرعة إزالة جميع الكاميرات التي نُصّبت في عام 2011 على بوابة المغاربة لمراقبة الداخلين والخارجين من الجامع القبلي والأقصى القديم.
كما دعا المومني إلى إيقاف السياحة العسكرية التي بدأت في كانون الثاني من العام 2012، مؤكداً أن جميعها تمثل انتهاكات صارخة لحرية العبادة ورفضتها الحكومة الأردنية و"اليونسكو".
وشدد المومني على أن هذه السياحة تشكل استفزازاً لمشاعر 1.7 مليار مسلم في كافة أنحاء العالم.
وأكد رفض الأردن المستمر لكل محاولات الاحتلال فرض أمر واقع جديد خلافًا لمعاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية وخلافاً للقوانين والأعراف الدولية والإنسانية وسببا مباشراً في حدوث اضطرابات ومشاكل غير مسبوقة في المسجد الأقصى المبارك.
كما شدد على أن كل هذه المحاولات هي سبب لإشعال نيران الفتنة بين أتباع الديانتين السماويتين من مسلمين ويهود في كل أنحاء العالم ما يتعارض كذلك مع زخم الجهد الأمريكي والدولي لإنجاح مفاوضات السلام الجارية بين ممثلين عن دولة فلسطين و"إسرائيل".
وطالب "إسرائيل" التوقف عن تجاهل الرسائل الدبلوماسية التي وجهها الأردن للحكومة الإسرائيلية بخصوص الانتهاكات ضد المسجد الأقصى.
ونوه إلى أن وزير الخارجية الأردني بالوكالة حسين المجالي كان قد استدعى السفير الإسرائيلي بعد تركيب الكاميرات مباشرة وطلب منه إبلاغ حكومة "إسرائيل" وبسرعة رفض الأردن الشديد لهذا الانتهاك وإصرار الأردن على إزالة الكاميرات على الفور.
وكان سفير الأردن في "تل أبيب" قد نقل رفضاً شديد اللهجة لهذا الانتهاك للحكومة الإسرائيلية الممعنة في سياسة تجاهل لا تحمد عقباها.
وأكد المومني وقوف الحكومة الأردنية والشعب الأردني بكافة أطيافه وأحزابه خلف جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين صاحب الوصاية على الأماكن المقدسة في دفاعه المستمر عن المسجد الأقصى وتصديه لكافة محاولات تهويد وتدمير التراث التاريخي الإسلامي والمسيحي في المدينة المقدسة.