جميع الحقوق محفوظة © 2025
تطوير/ البُراق لتكنولوجيا المعلومات
صوت القدس - غزة
دعت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة اللجنة الدولية للصليب الأحمر لبذل المزيد من الجهود من أجل إنقاذ الأسرى المرضى في سجون الإحتلال والعمل على توفير الرعاية الطبية لهم بعيدا عن أيدي مجرمي الحرب الصهاينة الذين يرتدون الزي الأبيض ويمارسون الإهمال الطبي المتعمد بحقهم .
جاءت دعوة لجنة الأسرى خلال الإعتصام الأسبوعي الذي ينظمه ذوي المعتقلين الفلسطينيين بمقر الصليب الأحمر بمدينة غزة ومتزامنة مع إحتفالات اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمناسبة مرور 150 عاما على تأسيسها .
وقالت لجنة الأسرى في بيان خاص أنها تنظر بقلق شديد حيال ما يتعرض له الأسرى المرضى في سجون الإحتلال من إهمال طبي يهدف إلى تصفية الأسرى وقتلهم بدم بارد ثم التنصل من الجريمة بحجج وأعذار واهية وكاذبة .
وأشارت لجنة الأسرى في بيانها بمناسبة مرور 150 عاما على تأسيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى إستشهاد 205 من الأسرى الفلسطينيين من بينهم 53 أسيرا استشهدوا بسبب سياسة الإهمال الطبي الإسرائيلي المتعمد في حين أنه يرقد على أسرة القهر والموت والمرض في سجون الإحتلال أكثر من 20 أسير فلسطيني يصارعون أمراضا مزمنة وخطيرة كالسرطان والقلب والسكري والفشل الكلوي والضغط والسل وما نتج عن بتر في الأطراف وزراعة أعضاء تسببت بمضاعفات خطيرة في أجساد الأسرى .
وشددت لجنة الأسرى في بيانها على أن الأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال بحاجة إلى وقفة دولية إنسانية جادة ومسؤولة باتجاه وقف معاناتهم في السجون العنصرية محذرة من حالة غضب شعبي فلسطيني تنديدا بالصمت الدولي والإنساني لما يتعرض له الأسرى الفلسطينيين خاصة وأن الإحتلال يمعن في التفنن بتعذيب الأسرى بمختلف الوسائل والأساليب في الإهمال الطبي المتعمد وفي الإعتقال الإداري وتجديد الإعتقال الإداري وفي النقل التعسفي وحرمان أهالي الأسرى من قطاع غزة من الزيارة وفي العزل والعزل الإنفرادي والغرامات الباهظة وفي الإقتحامات والإعتداءات المتواصلة على الأسرى وحرمانهم من المستلزمات الشتوية وما يقيهم من برد الشتاء القارص وفي التفتيش والتفتيش المفاجأ والتفتيش الليلي والعاري .
وأكدت لجنة الأسرى أن إحتفالات اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمناسبة مرور 150 عاما على التأسيس سوف تكون منقوصة ما دام الأسرى يواجهون عنصرية الإحتلال الإسرائيلي مع برد الشتار القارص بصدور عارية ودون رعاية طبية إنسانية عاجلة .