جميع الحقوق محفوظة © 2025
تطوير/ البُراق لتكنولوجيا المعلومات
خاص إذاعة صوت القدس/
أكد القيادي في حركة الجهاد الاسلامي في الضفة الغربية عبد الحليم عز الدين في تصريحات لــ "إذاعة القدس " ان القضية الفلسطينية تمر بتحديات كبيرة ، رغم اجواء المصالحة والتفاؤل الحذر، وهذا يدفعنا للتمسك بخيار المقاومة والجهاد، والذي نعتبره قدرنا في ظل وجود الاحتلال ، موضحاً أن المقاومة هي القيمة الاخلاقية الاعلى وعلينا أن نتمسك بهذا الخيار، لا سيما في ظل الانهيارات الاخلاقية والقيمية والسياسية الحاصلة في المنطقة.
وأضاف القيادي "بالجهاد" أنه ورغم من حجم التحديات التي تواجه الوطن فلن نكون في صف من يستسلم لنظرية المؤامرة، مشدداً أن من يحاول ان يروج ويسوق بان المقاومة في حالة انحصار وان التحديات هي اكبر من الامكانيات هو واهم ، فهذه مسألة طبيعية ترطبت بنموس كوني، خاصة وأن مسيرة الثورات والحركات على مجرى التاريخ تخضع لمد وجزر، لافتاً ان حالة الانسداد في الافق السياسي يعتبر عنصر تفجير قادم.
وتابع قائلاُ " نحن نؤمن بأننا نقترب من انتفاضة ثالثة قادمة ، وأن هذه الظروف القاسية التي يمر بها الشعب الفلسطيني والأمة برمتها سًتفجر طاقاتها من جديد رغم محاولات تحيدها عن بوصلتها ومسارها الحقيقية من خلال ادخلها في صراعات ايدلوجية ومذهبية، مشدداُ على أن فلسطين ستبقى المنارة التي تستقطب كل الشرفاء من هذا العالم .
واوضح، "عز الدين " الاحتلال لن يتركنا ننعم في وهم التسوية والدولة والسلطة الزائفة والمكبلة والتي نعتبرها منزوعة الصلاحيات وافتراضية وتأتمر بأمر الاحتلال الذي يسعى في كل لحظة لتكرس وجوده من خلال التغول الاستيطاني في القدس المحتلة والسيطرة عليها وتنفيذ حملات الاعتقالات والاغتيالات وفرض الحصار على المدن والقرى الفلسطينية بشكل مستمر.
وحول دور حركة الجهاد الاسلامي في الضفة المحتلة مع مرور لــ "30 " على الانطلاقة الجهادية، قال القيادي "عز الدين " أن تنظيم الجهاد في الضفة المحتلة يعتبر مكونناً أساسيا وفاعلاُ في مسيرة وتطور الحركة على كافة الأصعدة والمستويات الفكرية ، الثقافية ، التنظيمية والكفاحية، ولم يكن يوماُ بعيد أو مفصولاً عن مفاصل العمل، وانما مرتبط ارتباط وثيقاُ في كل المراحل وضمن العمل المنسق بين غزة والضفة.
وبين القيادي عز الدين في ختام حديثه " أن حركة الجهاد كانت دوماُ المبادرة رغم قلة الإمكانات وقد استطاع أبنائها ومجاهديها في كل مرحلة من مراحل الصراع دفع عجلة المقاومة للأمام بإصرارهم وعنفوانهم ضد عنجهية الاحتلال، لافتاً أن الانتفاضة انجزت انجاز كبير رغم حجم المؤامرة والحصار والتشديد والقمع.
وأشار" أن الجهاد الاسلامي تمكنت بحكمتها من عدم الانزلاق في اتون حرب اهلية من اجل وهم وخداع سلطة تحت وقع الاحتلال، سلطة استطاعت أن تقنع الكثيرين بانها ستكون مستقبل لشعبنا الفلسطيني وستحقق احلامه ، حيث تصور بعض كبرى الفصائل والسياسيين سواء كانوا في السلطة او المعارضة بأن مهزلة أوسلو هي قدر الفلسطينيين المحتوم، مبيناً ان هذا ما كان يحذر منه الشهيد الدكتور فتحي الشقاقي في حينه وكان يردد ان أوسلوا ولدت ميته، وكان يجزم بان هذه المؤامرة المتمثلة بأوسلو لن تصمد امام حق الشعب الفلسطيني الواقع أثبت نظرية الشهيد الراحل فتحي الشقاقي .