أحزاب وفصائل وهيئات لبنانية وفلسطينية وعربية تدين إدراج شلّح على لوائح الإرهاب

أحزاب وفصائل وهيئات لبنانية وفلسطينية وعربية تدين إدراج شلّح على لوائح الإرهاب

تضامناً مع الأمين العام لـ"حركة الجهاد الإسلامي"، الدكتور رمضان عبد الله شلّح، عقدت "الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة"، أمس الثلاثاء، لقاء تحت عنوان: "لوائح الإرهاب الأمريكية، لوائح شرف وكرامة عربية"، في "دار الندوة" في بيروت، حضرها ممثلون عن الفصائل الفلسطينية والأحزاب اللبنانية وروابط اجتماعية، ورجال دين .

افتتح اللقاء منسق عام "الحملة الأهلية لنصرة فلسطين"، السيد معن بشور، وأكد أن "اللقاء اليوم هو جزء من مسار طويل خاضته هذه الحملة منذ تأسيسها في أوائل هذا القرن من أجل العراق، من أجل فلسطين، من أجل كل بلد عربي يتعرض للعدوان والحصار والاحتلال، وهي اليوم اذ تدعو الى هذا اللقاء التضامني مع  أمين عام حركة الجهاد الاسلامي المجاهد الدكتور رمضان عبد الله شلح، فإنما نستذكر ايضا مجاهدا كبيرا استشهد في مثل هذه الايام منذ سنوات طويلة وهو المناضل الشهيد الدكتور فتحي الشقاقي أمين عام حركة الجهاد السابق ونؤكد لهما ولإخوانهما في الجهاد الاسلامي وفي كل حركات المقاومة الاسلامية أن فلسطين ستبقى نابضة في عروق الأمة".

بدوره، تلا مقرر "الحملة الأهلية"، الدكتور ناصر حيدر، رسالتين من منسق عام "المؤتمر القومي/ الإسلامي"، الأستاذ خالد السفياني، وأمين عام "المؤتمر القومي العربي"، الدكتور زياد حافظ، أكدتا على أن القرار الأمريكي بوضع الأمين العام للجهاد الإسلامي على قائمة الإرهاب "جاء ليؤكد أن الجهاد الإسلامي هي الجهاد الإسلامي وأن لا خوف عليكم، بل الخوف منكم من طرف الاحتلال وقادة الإرهاب العالمي من الصهاينة وداعميهم وخدامهم والمتواطئين معهم"، ولفتتا إلى "العجز الأمريكي الصهيوني عن مواجهة المقاومة سواء في فلسطين أو في لبنان".

من جهته، حيا مدير عام "مؤسسة القدس الدولية"، الدكتور ياسين حمود، د. شلح وإخوانه معلنا تضامنه وقال: أبشر فوضعك على لوائح الإرهاب الأمريكية هو وسام شرف لك، رضى امريكا يشكل للبعض غاية المنى، ويحاول البعض استجلابه والحصول عليه بالغالي والنفيس، اما غضب امريكا فلربما كان عند البعض أكبر من غضب المولى سبحانه وتعالى،

من جانبه، قال عضو المكتب السياسي لحركة امل، الاستاذ محمد الجباوي: "مبارك لكم أيها الإخوة الارهابيون؟! ومبارك أنكم بهذا المستوى من شرف الإنسانية ، والمقاومة والإيمان ... ومن يحتاج الى التضامن اليوم هو من لم يرد اسمه في لائحة الإرهاب من العرب والمسلمين".

وألقى عضو المكتب السياسي لـ"جبهة التحرر الفلسطينية"، الأستاذ عباس الجمعة، كلمة حيا فيها حركة الجهاد الاسلامي وعلى رأسها أمينها العام الدكتور رمضان شلح على هذا الوسام الجديد الذي وضع على صدر قائد فلسطيني مقاوم بوجه أعتى قوة غاشمة وعنصرية في التاريخ الحديث وهي الصهيونية.

ثم قال عضو المكتب السياسي لـ"الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين"، علي فيصل: "ربما السؤال الذي يوجه لمن أصدر مثل هكذا قوائم واتهامات بأي حق تعطيه لنفسك حتى تصف أنبل بني البشر المقاومين الفلسطينيين والعرب بأنهم إرهابيين وأنت الذي ترعى الإرهاب".

من جهته، ألقى كلمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، سمير لوباني، تساءل فيها: "عندما أتت الإدارة الأمريكية لتقول الدكتور رمضان عبد الله شلح على قائمة الإرهاب يجب أن نسألها سؤالا اليوم الذكرى 36 لاستشهاد ماجد ابو شرار من قتله من قتل ابو علي مصطفى والشيخ احمد ياسين وفتحي الشقاقي وبالتالي عندما تضعك الإدارة الأمريكية على لائحة الإرهاب فإنك حصلت على شهادة حسن سلوك أنك أنت إنسان ثوري".

بدوره، ألقى كلمة حركة فتح، العميد سمير أبو عفش، قال فيها: "قائد من بلادي يدرج على لائحة الإرهاب فتحية له ولأحلام التميمي وكل المناضلين، فالإدارة الأمريكية هي أم الإرهاب وهي التي صنعت داعش وأخواتها والذين يضغطون على المحكمة  الجنائية الدولية لعدم إدراج المستوطنات كجريمة حرب لا يحق لهم أن يدرجوا المناضلين والمناضلات هم أشرف وانبل من ان يكونوا في هكذا قوائم".

ثم ألقى كلمة حركة "حماس"، مشهور عبد الحليم، أكد فيها أن "هذه مسيرة الجهاد والمجاهدين هؤلاء القادة هم مشاريع  شهادة لا يأبهون للتهدايدات الامريكية، هم نذروا انفسهم  من اجل القضية، من اجل فلسطين من اجل القدس، من اجل الأقصى من اجل هذه الأمة، لا يأبهون بأمريكا وكل تهديداتها وسيبقى شعبنا الفلسطيني يحمل لواء الجهاد والمقاومة رغم أنف أمريكا وادواتها وعملائها".

من جانبه، حيا أبو عبد الله فارس باسم "حركة فتح – الانتفاضة" "الدكتور شلح وإخوانه في حركة الجهاد على وضع اسمائهم على قائمة الإرهاب الدولي لأنه وسام شرف ووسام نفخر به كمناضلين من أجل الحرية ومن أجل فلسطين قضيتنا المركزية".

بدوره، قال شهدي عطية باسم "جبهة النضال": "نلتقي اليوم في هذا الجمع الوطني الكبير وفي هذا الصرح الذي عودنا على إحياء المناسبات الوطنية لنتضامن مع أخ قائد من قادتنا الفلسطينيين لا لنقول له نحن متضامنون بل لنقول له ولإخوانه في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين نحن معكم وسنبقى معكم والى جانبكم حتى تحرير الأرض وفلسطين".

وفي ختام اللقاء أكد ممثل "حركة الجهاد الإسلامي" في لبنان، إحسان عطايا، أنه  "ليس غريباً على الحركة الصهيونية في  العالم  وحلفاء الكيان الغاصب المحتل الولايات المتحدة الأمريكية أن تضع من يتصدرون حركات المقاومة والتحرير على رأس أهدافها، وليس غريباً أيضاً على المحتلين الصهاينة أن يسعوا إلى استجرار  الدعم لهم وأن يضعوا على قوائم الاغتيالات رموز المقاومة الإسلامية وقادتها، ولم نستغرب من مكتب التحقيق الفدرالي الأمريكي الـ " FBI"، وضع الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الدكتور رمضان عبد الله شلَح على لائحة الإرهاب".

ولفت عطايا إلى أن "أبناء حركة الجهاد سائرون على هذا الدرب، وهم يدفعون ضريبة الدم والشهادة صابرين محتسبين، وقد قدموا أغلى ما لديهم من قادة عظماء ومجاهدين مخلصين.

واعتبر عطايا أن "المؤامرات التي تحاك لإنهاء القضية الفلسطينية، لم تتوقف يوماً من الأيام منذ احتلال فلسطين، ولكننا اليوم نعيش  في مرحلة حساسة وخطرة جداً، حيث يعمل كل المتآمرين على تسهيل الهيمنة الصهيونية على ثروات أوطاننا وتثبيت احتلالهم وحلمهم بإقامة دولتهم العرقية على أرضنا، وما محاولة إنهاء صفة اللجوء عن الوجود الفلسطيني في الشتات، عبر الترويج للهجرة الجماعية والتجنيس والتوطين وتقليص خدمات الأونروا حتى إقفالها إلا خدمة لهذا المشروع التآمري".