جميع الحقوق محفوظة © 2025
تطوير/ البُراق لتكنولوجيا المعلومات
إذاعة القدس /غزة
التقى وفدٌ إعلامي من إذاعة صوت القدس مسئول لجنة العلاقات الوطنية والخارجية للجهاد الاسلامي ومنسق لجنة القوى الوطنية والاسلامية الاستاذ خالد البطش في مكتبه بمدينة غزة، وذلك عقب عودته من زيارة خارجية ضمن وفد وطني غادر مؤخراً لجمهورية مصر العربية، والتي جاءت في إطار السعي للتخفيف من المعاناة الانسانية التي يعيشها أهالي القطاع المحاصر منذ أكثر من 11 عاماً، وبحث سبل تخفيف الحصار وتلبية احتياجات قطاع غزة بما فيها انهاء ازمة العالقين في الخارج من خلال فتح معبر رفح.
وضم الوفد الزائر مدير عام إذاعة صوت القدس الاستاذ "وائل أبو فنونة" والمدير التنفيذي الأستاذ "عامرعامر"، وكلٍ من أعضاء مجلس الادارة في الاذاعة هاني مطر، وسام المقوسي، وعبد الناصر ابو عون، الي جانب رئيس قسم الاخبار رامي أبو قمر.
من ناحيته، رحب الأستاذ خالد البطش بالزيارة، مشيداً بدور " إذاعة القدس" ومثمناً الجهود التي تبذلها في خدمة القضايا الوطنية، مشددا على ضرورة أن تبقى الإذاعة كما هي صوتاً
للمقاومة في فلسطين ومنبراً حراً يُعزز مفاهيم وثقافة الوحدة والتسامح والإخاء بين أبناء شعبنا على اختلاف ألوانهم وانتماءاتهم .
وفي خضم الزيارة طرح الوفد الاعلامي تساؤلات في ظل ما يتعرض له القطاع من أزمات خطيرة، لا سيما على الصعيدين السياسي والإنساني، حيث أستعرض القيادي البطش أخر التطورات الجارية على الساحة الفلسطينية، وتقدم بشرحٍ مفصلٍ حول اللقاءات التي جرت بالقاهرة مع الجانب المصري، إضافة لتوضيح معوقات تحقيق المصالحة الوطنية وسبل إنهاء حالة الانقسام.
بدوره أكد البطش للوفد "ان كافة المشاريع الانسانية التي تقدم لأبناء القطاع رغم اهميتها لن تكون بديلا عن استعادة الوحدة الوطنية وقيام حكومة الوفاق بدورها في القطاع وانهاء حالة الانقسام العبثية على الساحة الوطنية، شاكراً دولة الامارات على ما تقدمه من تمويل لتلك المشاريع.
وحول الاجراءات العقابية ضد غزة دعا القيادي البطش السلطة في رام الله الى الغاء كافة اجراءاتها فوراً، فيما طالب في الوقت ذاته حركة حماس بحل اللجنة الادارية في القطاع استنادا لمبدأ التزامن.
كما شدد مسئول العلاقات الوطنية والخارجية للجهاد الاسلامي، على رفضه لدعوة انعقاد المجلس الوطني برام الله، قائلاً "ان هذه الخطوة ستكون تحت حراب الاحتلال وستمكنه من التحكم بعدد، وأسماء ونوعية وانتماء من سيحضر للاجتماع، الامر الذي سيعيق وصول الكثير من قادة المقاومة لرام الله، مشدداً على ان من يحرص ويريد انقاذ المنظمة يتطلب عليه تسهيل حضور الجميع للمشاركة دون استثناء وإيجاد بدائل لمكان عقده.
وبين البطش "أن هناك خيارات أخرى يمكن ان يُعقد فيها المجلس الوطني، مثل دول مصر ولبنان والجزائر، الأمر الذي سيتيح للجميع المشاركة والحضور دون معوقات، لافتاً "أن الأهم من ذلك هو التحضير لعقد المجلس داخل قطاع غزة ليشكل بذلك نهاية لمظاهر الانقسام وبداية صفحة جديدة في العلاقات الوطنية.
وأوضح القيادي بالجهاد "ان هناك تخوف لدى بعض الامناء العامون من حضور باقي حركات المقاومة الكبيرة كحماس والجهاد الاسلامي، قائلاً " نطمئنهم جميعاً نحن لسنا لاهثين خلف المشاركة ولن نشارك الا من منطلق اتفاق القاهرة 2005-2011 ومخرجات اللجنة التحضيرية التي اجتمعت ببيروت مطلع العام2017 " فليطمئنوا ".
وفي ختام اللقاء، أبدى وفد اذاعة القدس تقديره للدور الذي يقوم القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش، وصولا للوحدة الوطنية ومحاولات التخفيف من المعاناة التي يتعرض لها أبناء شعبنا في قطاع غزة.