جميع الحقوق محفوظة © 2024
تطوير/ البُراق لتكنولوجيا المعلومات
بعد مرور 16 عاما على هجمات 11 سبتمبر/أيلول عام 2001، تأكد خبراء الطب الشرعي في نيويورك من هوية أحد الضحايا بفضل اعتماد تكنولوجيا أكثر تطورا لفحص الحمض النووي للرفات البشرية.
ولم يتم الإعلان عن اسم الضحية استجابة لطلب أقاربه.
ولا تزال بحوزة خبراء الطب الشرعي أكثر من 21900 قطعة من العظام والأشلاء تخضع للفحص، إذ كلفت هذه الجهود المستمرة منذ 16 عاما تقريبا، ملايين الدولارات، وذلك لأن عدد الجثث الكاملة التي تم انتشالها من تحت الأنقاض كان قليلا جدا، فيما جعل الحريق وارتفاع الحرارة والبكتيريا وتأثير مواد كيميائية مثل وقود الطائرات، التعرف على جزء كبير من الرفات البشرية، أمرا شبه مستحيل.
وأشارت صحيفة الغارديان إلى أن حادث التعرف على هوية هذا الشخص، هي أول عملية ناجحة للتعرف على رفات الضحايا الذين سقطوا في مركز التجارة العالمية بنيويوك، منذ مارس/آذار عام 2015، رغم استمرار الجهود من قبل مكتب الطب الشرعي في نيويورك لنسب بقايا عظام تم انتشارها من أنقاض برجي المركز للضحايا الـ2753 في الهجوم الذي نُفذ بواسطة طائرتي ركاب مخطوفتين في 11 سبتمبر/أيلول عام 2001.
يكر أنه تم حتى الآن، التعرف على رفات 1641 ضحية، ما يعني أن 40% من الضحايا لم يتم التعرف على رفاتهم بعد.
لكن الخبراء اعتمدوا هذا العام تكنولوجيا جديدة لفحص الحمض النووي، ساعدت في نهاية المطاف في النجاح بالتعرف على أحد الضحايا، على الرغم من أن الفحوصات السابقة لبقايا العظام نفسها لم تأت بأي نتائج.
ويحاول الخبراء استخراج عينات الحمض النووي من الرفات ومن ثم يقارنون النتائج مع مجموعة العينات المأخوذة من الضحايا الذين تم التعرف عليهم وأقارب القتلى.
وفي بعض الحالات، عاد الخبراء لفحص نفس قطع العظام أكثر من 10 مرات، مستخدمين أنواعا جديدا من التكنولوجيا.
وكانت هجمات 11 سبتمبر في نيويورك والبنتاغون وقرب شانكسفيل في بنسلفانيا قد أسفرت عن مقتل قرابة 3 آلاف شخص.