جميع الحقوق محفوظة © 2024
تطوير/ البُراق لتكنولوجيا المعلومات
قال الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، الاثنين 31 يوليو/تموز، إن مواقف الخارجية التونسية جنبت البلاد الأزمات مع الدول الشقيقة والصديقة، وأخرها موقف تونس من أزمة الخليج العربي.
وأكد السبسي أنه ليس من الضروري أن تكون لتونس مواقف متشنجة تجاه طرف دون آخر في مثل هذه القضايا، في إشارة إلى القطيعة الحاصلة بين كل من السعودية والبحرين والإمارات ومصر من جهة، وقطر من جهة أخرى.
ونوه الرئيس التونسي بأن ضوابط السياسة الخارجية التونسية، أخذت بعين الاعتبار متطلبات التاريخ والجغرافيا والتوازنات الإقليمية والعالمية.
وعن الملف الليبي، قال السبسي إن أجندة تونس بخصوص هذه المسألة هي عودة الاستقرار إلى هذا البلد الشقيق، بالنظر إلى تشابك مصالح البلدين الاقتصادية والأمنية، مستعرضا أبرز الجهود التي بذلتها تونس في هذا المجال من أجل تقريب وجهات النظر بين الأطراف الليبية، دون أي إقصاء.
وأكد أن دعوته للمشير خليفة حفتر من أجل زيارة تونس تندرج ضمن قناعة الدبلوماسية التونسية بأن حفتر يمكنه أن يكون جزء من الحل للأزمة الليبية.
وأوضح السبسي: ''أعلمت خليفة حفتر أنه جزء من المشكل، لكننا نريده أن يكون جزء من الحل.. فرحب بذلك''، وأضاف: ''لن نستبعد أي طرف في ليبيا، من أجل الوصول إلى حل للأزمة الليبية، لأن ما يهمني هي تونس باعتبار أن استقرار ليبيا من استقرار تونس''.
وأعلن السبسي عن وجود اتفاق مع مختلف الحساسيات الليبية من أجل الوصول إلى حل ينهي الصراع السياسي في ليبيا.
كما أشار إلى ما وصلت إليه الدبلوماسية التونسية، طيلة السنوات الماضية، واستعادتها لموقعها الريادي، ودعا رؤساء البعثات الدبلوماسية التونسية إلى بذل مزيد من الجهود، من أجل الارتقاء بالدبلوماسية التونسية نحو آفاق أرحب.
وتأتي تصريحات الرئيس التونسي في إطار كلمته بمناسبة اختتام الدورة الـ 35 للمؤتمر السنوي لرؤساء البعثات الدبلوماسية والقنصلية التونسية، التي عقدت الاثنين في قصر قرطاج بالعاصمة، بحضور ممثلي البعثات الدبلوماسية والقنصلية في تونس إلى جانب عدد من أعضاء الحكومة.