جميع الحقوق محفوظة © 2025
تطوير/ البُراق لتكنولوجيا المعلومات
دانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وضع الاحتلال الإسرائيلي كاميرات مراقبة داخل ساحات المسجد الأقصى المبارك لرصد تحرّكات المصلّين والمرابطين.
وقالت الحركة في تصريح صحفي الأربعاء إن هذا يشكل انتهاكًا صارخًا لقدسية المسجد الأقصى، وحرية العبادة فيه، معتبرة إياه بأنه سابقة خطيرة وجريمة إسرائيلية جديدة تستهدف المسجد والمرابطين فيه.
وأكّدت أنَّ هذه المحاولات اليائسة لن تفلح في فرض أيّ واقع على الأقصى، ولن تستطيع كسر إرادة المرابطين وطلاب مصاطب العلم وجماهير الشعب الفلسطيني في الدفاع عن المسجد، والرباط فيه وشدّ الرّحال إليه.
وكانت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث كشفت عن تركيب قوات الاحتلال وطواقمها الشرطية والفنية الاثنين الماضي ثلاث كاميرات مراقبة ورصد في المسجد الأقصى المبارك، وذلك على سطح المبنى الموجود في الجهة الشمالية من صحن قبة الصخرة الذي يسيطر عليه الاحتلال، ويستعمله كمخفر شرطة له.
من ناحيته حذر وزير الأوقاف والشئون الدينية بغزة إسماعيل رضوان الاحتلال الإسرائيلي من إحداث زلزال اصطناعي يؤدي لانهيار ودمار المسجد الأقصى بشكل كامل, لبناء ما يسمى هيكل سليمان المزعوم خاصة بعد اكتشاف حفريات جديدة بالأمس أسفل المسجد وكنيس للنساء.
جاء ذلك خلال وقفة تضامنية نظمتها طالبات الكلية الجامعية للعلوم المهنية والتطبيقية بعنوان "بادر الأقصى في خطر".
وقال رضوان "إن استهداف الأقصى هو استهداف لعقيدتنا ومشاعرنا وقيمنا وسيمثل نذير خطر على الأمة".
وأضاف "وصل الاحتلال من خلال تكرار هذه الاقتحامات والحفريات والممارسات الإجرامية لمرحلة ترويض الفلسطينيين والعرب والمسلمين لقبول هذا الواقع وتحقيق أهدافهم من هدم المسجد وبناء الهيكل المزعوم".
وأكد أن قضية القدس والأقصى قضية عقدية إيمانية إسلامية حضارية وقومية ووطنية وإنسانية, مشيراً إلى أن التضامن مع الأقصى يمثل عقيدة في ضمير كل مسلم منذ أن أسرى النبي من المسجد الحرام للمسجد الأقصى ويوم أن توجه المسلمون بصلاتهم إلى القبلة الأولى.
وطالب جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي وقادة وعلماء الأمة إلى ضرورة الاجتماع العاجل لتدارس المخاطر الحقيقية المحدقة بالأقصى من خلال الحفريات المتكررة التي تنذر بانهيار المسجد.
ودعا في الوقت ذاته إلى النفير العام سواء على الصعيد العسكري أو السياسي أو على صعيد الرباط ودعم صمود المقدسيين نصرة للأقصى.
وشدد على ضرورة وقف المفاوضات العبثية والتنسيق الأمني مع الاحتلال, منوهًا إلى أن هذه المفاوضات أعطت غطاءً لهذه الممارسات الإجرامية ضد الأقصى والثوابت, ومطالبًا باستعادة الوحدة على أساس خيار المقاومة والثوابت.
كما قال "بالعلم نحارب أعدائنا وندافع عن أقصانا وبالمقاومة نصون عرضنا ومقدساتنا ووحدتنا, وبالعلم نعد جيل التحرير والقدس والمقاومة وجيل تحرير الأقصى وعودة المبعدين, خاصة أننا نمر في الذكرى الـ26 لانتفاضة الحجارة والمساجد".
وفي السياق، افتتح رضوان معرض "الأقصى في البال" والذي نظمته طالبات الكلية تضامناً مع الأقصى اشتمل المعرض على صور خاصة بالمقدسيين والاعتداءات على الأقصى والقدس قديماً وحديثاً.