جميع الحقوق محفوظة © 2025
تطوير/ البُراق لتكنولوجيا المعلومات
حذَّرت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة من خطورة استمرار إغلاق معبر رفح البري من قبل السلطات المصرية، وما ترتب عليه من تردِ للأوضاع الإنسانية لمئات العالقين خاصة من الحالات الإنسانية وفي مقدمتهم المرضى.
وشدد الناطق باسم وزارة الصحة "أشرف القدرة" خلال مؤتمر صحفي أثناء اعتصام للمرضى والطواقم الطبية على معبر رفح صباح الخميس، أن إغلاق المعبر بات يهدد منظومة الحياة الصحية ، فنحو30 % من الأدوية والمستهلكات رصيدها صفر، بالإضافة لأكثر من 1000 مريض ينتظرون السماح لهم بالوصول للمستشفيات بمصر.
ونظمت الطواقم الطبية التابعة لوزارة الصحة اعتصامًا على بوابة معبر رفح احتجاجًا على استمرار إغلاقه للمطالبة بفتحه أمام المرضى العالقين، وشارك بالاعتصام العشرات من الأطباء والمرضى وعدد من سيارات الإسعاف التي أطلقت أصوات أبواقها عاليًا، في إشارة لخطورة ما يعانيه القطاع الصحي جراء الحصار.
وتابع القدرة "الوضع الآن أصبح قاب قوسين أو أدنى من الكارثة، نحن أمام مرحلة صعبة من مراحل الحصار المفروض على القطاع بشكل غير قانوني ولا إنساني، لذلك نأمل من السلطات المصرية أن يكون لها موقف مشرف تجاه دعم صمود أهل القطاع".
وقال: إنّ "استمرار الحصار الإسرائيلي غير القانوني وتحكم الاحتلال في حركة معبري بيت حانون وكرم أبو سالم، فإن ذلك يجعل من معبر رفح البري شريان الحياة لقطاع غزة سواء على صعيد حركة الأفراد والمرضى والتبرعات من الأدوية والمستهلكات الطبية ودخول الوفود الطبية".
ولفت القدرة إلى أن إغلاق المعبر حرم مرضى القطاع من 30% من الأدوية والمستهلكات الطبية التي كانت تصل من المؤسسات الإغاثية والإنسانية، وكانت تدخل عبر معبر رفح بموافقة رسمية من الحكومة المصرية.
وأضاف "لذا فإن إغلاق المعبر سبب اضطرابًا جديدًا في الأرصدة الدوائية وصل إلى نفاد 145 صنفا من الأدوية و470 صنفا من المستهلكات الطبية من القائمة الأساسية، كذلك حرم إغلاق المعبر ما يزيد عن 300 حالة يتم تحويلها رسميًا وبتغطية مالية شهريًا".
وتابع القدرة "فضلاً عن أكثر من ضعفي هذا العدد من المرضى الذين يتلقون العلاج على نفقتهم الخاصة شهريًا من الوصول إلى المشافي المتخصصة المصرية, بسبب عدم وجود العلاجات اللازمة، مما يزيد من معاناتهم اليومية".
ونوه إلى أن إغلاق المعبر أثر على استقدام الوفود الطبية المتخصصة بشكل متواتر لإجراء العمليات النوعية، مثل "جراحة القلب والأطفال والقسطرة العلاجية والعظام والعيون والمسالك البولية وزراعة الكلى وغيرها"، والتي ساهمت في إجراء 1000 عملية جراحية خلال النصف الأول من العام الجاري وخفَّفت من معاناة مرضانا في القطاع.
وواصل القدرة "مما زاد معاناة المرضى والمواطنين في القطاع كذلك، توقف محطة توليد الكهرباء الوحيدة، وانقطاع التيار الكهربائي لما يزيد عن 16 ساعة يوميًا، ما يؤثر على عمل 49 غرفة للعمليات الجراحية و113 حضانة أطفال و88 جهازا للغسيل الكلوي ويرتادها 500 مريض بالفشل الكلوي مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعيًا".
وأكد القدرة أن الحكومة ووزارة الصحة تناضلان على كافة الاتجاهات محليًا وإقليميًا ودوليًا وتتواصل مع الجميع لإدارة الأزمة وتأمين الخدمات الصحية والإنسانية للمواطن الفلسطيني بكفاءة ويسر.
وناشد المنظمات الدولية والإنسانية بما فيها اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الأمم المتحدة للشئون الإنسانية ومنظمة الصحة العالمية لبذل الجهود المكثفة لتأمين الدواء والمحروقات واحتياجات القطاع الصحي لمواجهة التهديدات والتحديات.