جميع الحقوق محفوظة © 2025
تطوير/ البُراق لتكنولوجيا المعلومات
كشفت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث عن أن "منظمات الهيكل المزعوم" تقدمت مؤخرًا بطلبات إلى وزراء إسرائيليين في حكومة بنيامين نتنياهو من أجل السماح لهم بنصب الشمعدان فوق قبة الصخرة، وإنارته بمناسبة عيد - الأنوار "الحانوكا".
ورصدت المؤسسة في بيان الثلاثاء جملة من التصريحات والمراسلات والممارسات الميدانية في الأشهر والأيام الأخيرة حول استهداف المسجد الأقصى تشير إلى مخاطر داهمة للمسرى السليب، محذرة في ذات الوقت من مستوى الهوس والجنون الذي وصل إليه الاحتلال وأذرعه التنفيذية.
وأفادت أنه عدة منظمات تعمل على بناء الهيكل تنضوي تحت اسم "الائتلاف من أجل الهيكل" ذكرت أنها أرسلت قبل نحو نصف سنة برسائل متعددة إلى وزير الأديان الإسرائيلي نفتالي بنت ومدير مكتب الوزارة "جلنط" ورئيس بلدية الاحتلال في القدس، والمفوض العام للشرطة طلبات متعددة.
وأوضحت أن هذه الطلبات تضمنت السماح لهم بوضع الشمعدان على قبة الصخرة، وإنارته خلال عيد "الحانوكا" الحالي، وكذلك إدخال الشمعدان وأداء الطقوس لإنارته بمحطات متنوعة في الأقصى بالجهة الجنوبية، ثم إنارة الشمعدان فوق قبة الصخرة.
كما تم تقديم طلب بتوظيف "راب/حاخام" لـ"جبل الهيكل" متخصص في شؤون اليهود وطقوسهم بالمسجد الأقصى، وقد أرفقت هذه المنظمات مخططا وخارطة للموقع الذين ينوون فيه وضع الشمعدان التوراتي.
كما أرفقت نسخة من الرسالة إلى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزراء آخرين، وإلى المستشار القضائي للحكومة وجهات أخرى، وقالت منظمات الهيكل المزعوم عبر صفحاتها الإلكترونية إنها حتى تاريخ 2 ديسمبر الجاري لم تستلم جوابًا أو ردًا على رسائلها وطلباتها المتكررة.
وفي السياق، نشرت وسائل إعلام إسرائيلية أنباءً وتسجيلات صوتية لمدير عام "سلطة البث الاسرائيلية" يوني بن مناحيم خلال مشاركته قبل يومين بإشعال الشمعدان بمشاركة الحاخام الأكبر "شلومو موشيه عمار" قال فيها إن الراب عمار قال إن" الخلاص سيأتي قريبًا، وسيبنى الهيكل الثالث قريبًا في أيامنا هذه، اللهم آمين، ونحن في شبكة 2 بصفتنا المتصدرين في الإعلام سنتشرف بنقل الحدث بالبث الحي المباشر".
وحذّرت مؤسسة الأقصى من مخاطر وتبعات هذا التصعيد، مذكرة بجرائم احتلالية لحقت بالمسجد، أولها احتلاله عام 1967م ثم جريمة إحراقه عام 1969م، واكتشاف لمنظمات سرية أكثر من مرة كانت تعتزم تدمير المسجد بالمتفجرات المختلفة، كما المجازر التي ارتكبها الاحتلال بحق المصلين في المسجد.
وقالت إن ما يصدر في هذا الصدد من روايات الأساطير لن يتحقق، لكنه يشير الى مستوى الخطر الذي يتهدد المسجد الأقصى.
وأضافت أن منظمات استيطانية تقوم هذه الأيام بحملة بمناسبة "الحانوكا" تدّعي فيها أنها عثرت على مستكشفات أثرية مستفيضة تعود إلى فترة الهيكلين المزعومين، وذلك من خلال البحث و"التنخيل الأثري" للأتربة مستخرجة من المسجد الأقصى، بحسب ادعائها.
وبينت أن هذا يتزامن مع نشر تقارير صحفية إسرائيلية تحدثت عن الكشف عن موجودات أثرية من فترة الهيكل المزعوم في منطقة ملاصقة لجنوب المسجد الأقصى (منطقة قصور الخلافة الأموية).