جميع الحقوق محفوظة © 2024
تطوير/ البُراق لتكنولوجيا المعلومات
لا يمكن الهروب من الحقيقة.. وربما تكون الحقيقة مؤلمة إلى حد النزف دماً ودموعاً وحسرة وندامة.. خاصة عندما يرتكب رب الأسرة جريمة بدافع مبررات واهية وجدت لعقله المسكون بالضعف وقلة الإيمان, مرتعا لها.. هو فعل فعلته.. وتمكنت منه عدالة القضاء.. ندم أم لم يندم.. مصيره سيواجهه راضياً أم ساخطاً.. فهو يدرك نتيجة ما اقترفت يداه.
فماذا عن عائلته المربوطة به, بعلاقة موثقة بالاسم والمعنى.. ومهما كان الرفض له ولجريمته.. وتنكرهم لفعلته المشينة.. يتقدم المجتمع بكل مكوناته ليضع العائلة في قفص الاتهام.. ويشرع في إصدار الأحكام وسن القوانين.. فيحاسب هذه العائلة المنكوبة بمعيلها.. ويحدد علاقته بها وفق هذه المحاسبة البعيدة عن الواقع والمنطق.. وقبلا عن ديننا الإسلامي الحنيف.. ولنا في قول الله عز وجل.. المثل الأعلى: "وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى".. نعم رب الأسرة مجرم وقاتل.. لكن ما ذنب عائلته لتدفع ثمن جريمة هو اقترفها.
هذا ما كان موضوح ومحور حلقة حسرة سجين التى عرضت السبت من خلال حوار اجراه معد ومقدم البرنامج الزميل عماد نور مع اسرة ارتكب ربها جريمة قتل .. فبدوره اكد الاستاذ رمضان الحلو اخصائى الصحة النفسية ان جميع افراد اسرة الجانى في مثل هذه الحالة تتاثر في جميع مناحى حياتهم النفسية والاجتماعية والاقتصادية خاصة ما يلصق بالاسرة بما يسمى بالوصمة الاجتماعية وفند الحلو ان الموروث الاجتماعى يجعل التعاطى مع مثل هذه الاسر بكثير من الحذر والريبة والشك والتجنب في المعاملة مؤكدا ان هذه النظرة خاطئة لان اسرة القاتل او الجانى هى بمثابة ضحية ولا ذنب لها في ما اقترفته يد رب الاسرة واشار الحلو الى الدور المهم للوزارات والمؤسسات الرسمية ومؤسسات المجتمع المحلى في رعاية وحماية مثل هذه الاسر حتى لا يتم تفريخ قتلة جدد.
من جانبه قال الدكتور ناصر السراج الداعية الاسلامى ان النظرة الشرعية في التعامل مع مثل هذه الاسر تتجسد في قول الله عز وجل ولا تزر وازرة وزر اخرى وبالتالى هذه الاسرة بريئة برائة الذنب من دم ابن يعقوب مما فعله الاب من جرم كما حث السراج المجتمع على تحكيم الشرع فى التعاملات الاجتماعية خاصة فيما يتعلق بالضحايا
استمع للحوار من خلال الفيديو: