جميع الحقوق محفوظة © 2024
تطوير/ البُراق لتكنولوجيا المعلومات
السقوط فى وحل العمالة لا ينتهى عند حد الطريق المظلم والمجهول الذى يضع العميل او المرتبط مع الاحتلال نفسه فيه بل يتعدى الامر الى اسرته التى تدفع فاتورة هذا العمل المشين والفاضح والمنبوذ اجتماعيا وتتعرض لاقسى صنوف النبذ الاجتماعى والعزلة والاحباط والخوف والقلق والتوتر.
هذا ما بدا واضحا وجليا مع الاسرة التى عرضها برنامج "حسرة سجين" الذى يذاع عبر اذاعة القدس فى حلقته بالامس حيث اجرى مقدم البرنامج الزميل عماد نور حوارا مطولا ومفصلا مع افراد هذه الاسرة التى يقبع ربها فى السجن بتهتة العمالة حيث ترك اسرته فريسة ينهشها المجنمع بعاداته ونظراته دون رحمة ويدفعون ثمن خطى لم يرتكبوه اصلا.
الدكتور محمد سعيد اخصائى الصحة النفسية تحدث عن الكثير مما يمكن ان تتعرض له مثل هذه الاسر كالاستغلال بشتى انواعه المادى والنفسى والاجتماعى واحطره الجنسى على اعتبار ان هذه الاسر فى نظر البعض ساقطة ويمكن اختراقها بسهولة لتحقيق مارب لنفوس بشرية شريرة فى المجتمع.
كما دعا الدكتور سعيد المجتمع بكافة شرائحه لاخذ دوره فى التعاطى مع اسر العملاء او المتخابرين مع الاحتلال واحتضانهم ودمجهم فى المجتمع ليس مكافئة للعميل بقدر ما هو حاجة اجتماعية ماسة للحد مما وصفه "تفريخ" عملاء جدد نتيجة للواقع الذى تلقاه هذه الاسر من المجنمع الذى يتبنى النفور والنبذ لها.
وخص الدكتور محمد المؤسسات الاهلية الخاصة برعاية الاسر وخطباء وائمة المساجد باخذ دورهم الفعال فى نشر الوعى للنظر بعين الرحمة والرافة لهذه الاسر بدلا من معاقبتهم على جريمة لم يرتكبوها حتى لا يقعوا فريسة لحرمان نفسى واجتماعى واقتصادى يودى بهم الى هاوية جديدة تضاف لهاوية العمالة التى وصمهم بها رب الاسرة.
وهذا الحوار كاملاً .. استمع إليه من هنا: